آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-07:34م

أخبارًا سارة

الأربعاء - 04 أكتوبر 2023 - الساعة 04:32 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


عندما ترى نفس المشهد يتكرر، فاعلم أننا على مسافة كبيرة من معنى تلك الشعارات، واعلم  ان ما يجري هو مجرد  تمجيد مزيف وخداع  اراد به حملة تلك الشعارات جر الناس على عمى ، اعلاها بنظرية المؤامرة او بتضخيم الأحداث وأدناها بإخفاء  الحقيقة، وباسم الوطنية يستغفلون الناس وكأنهم يعتقدون أن الجماهير يستحقون هذا التهريج وهذا التمجيد المبالغ فيه لتنام  قريرة العين ، 

ودنى أدناها ان تجد خبر كهذا ( يعود الى عاصمة المحافظة بعد زيارة ناجحة لمديرية دهر ) ، يعتقدون أننا عندما نقرأ مثل هذا  الخبر ستتنفس الصعداء لان هناك من يسهر لأجلنا .  انه لشيء محزن ان ترى هذا وتعيش دولة كرتونية تدار بتهريج  ليس إلا مضيعة للوقت يسير فيه الزمن لهذا الجيل  بدون لون ولا حياة    . 

 لقد صدمنا عندما قرأنا  ذلك الخبر ، وكنا نتسأل كيف لهم ان يرتكبوا مثل هذا الخطأ الفادح. صدمنا حقا لان الفريق الإعلامي لم يكمل الخبر المألوف للزعماء على الوجه الصحيح هكذا : (وكان في استقباله عند بوابة عاصمة المحافظة  عدد من القادة وجماهير غفيرة ).

 وهو بالمناسبة واحد من عشرات الاخبار اليومية على صفحتهم  ، مناقضة تماما للواقع المرير الذي يعيشه الناس ، مهمات ونزول واجتماعات لم نعرف الى الان بماذا يريدون ان يقنعوا الناس من خلال هذه (الزعبلات) . غير اننا علمنا انها مكلفة جدا نفقات ذلك الموكب الضخم . هكذا اكتشف القائد الأول  ، لذلك اعتزل القيادة لان البرنامج مكلف جدا، لكن اعتزاله لم يغير في الخطة شيء لأن البديل موجود ، قائد جديد وشعلة من الحماس، سيصرف من جيبه لتنفيذ خطة (التهريف) مهما كانت التكاليف،

 فهو يريد ان يكون قائد  . وهو كذلك يعلم انه يجب ان يدفع ليظهر في صورة أفضل ، و ليتكرر اسمه كل يوم مع عناوين عريضة من انتاج فريق إعلامي متخصص بالغ كثيرا لحد القرف  ، اننا نكاد نجزم انها صورة شبه مطابقة لتلاميذ لينين الذين انتشروا آنذاك في  ريف الجنوب لتجميع البلوريتاريا الجائعة  تحت أشجار السدر والغاف والسمر لإطعامهم وإطعام مواشيهم النظرية الماركسية.