آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:28م

واهمون .. لا لن يكن الثأر في الصبيحة الثقب الاسود

الأربعاء - 04 أكتوبر 2023 - الساعة 04:21 م

كرمع العمادي
بقلم: كرمع العمادي
- ارشيف الكاتب


الثأر افة خطيرة وظاهرة اجتماعية منتشرة في الكثير من المناطق وتعد الصبيحة احد اكثر المناطق والتجمعات موطنا خصب  لمشكلات الثأر ويرجع ذلك لاسباب عدة منها الموروث البغيض المتراكم لانظمة سياسية متعاقبة سادت على الوطن فسعت جاهدة خدمة لمصالحها الى تغذية النزاعات القبلية واشعال فتيل الثأر فيما بين ابناء الوطن  
 ولقد كانت  الصبيحة ومازالت  الاوفر حظ  ونصيبا من تلك التغذية  لمشكلات الثأر عن سواها من المناطق  لتفشي  الجهل بين مواطنيها  ولما ساد من انفلات امني على مجتمعها و ترابها خلال فترات متعاقبة من الحقب والازمنة حتى قبيل تولي قيادة وادرة مديرية طورالباحة حاضرة الصبيحة العقيد الركن بسام الحرق المديرعام الحالي  للمديرية والذي كان له الفضل  وقيادة الحملة الامنية بعد الله سبحانه وتعالى و التي انطلقت عقب تولية للمديرية  بقيادة القائد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة فيما تحقق من استسباب امني وسكينة واستقرار وسلم اجتماعي  في انحاء الصبيحة ريف وحضربعد ان اوشك يلفها ويتربعها ظلام شبح جاثوم الانفلات الامني المريع ويطبق على انفاس امنها قوانين الغاب المجحفة الباطلة التي ماانزل الله بها من سلطان
تلك الظاهرة والافة الخبيثة المسماة الثار لم تكن وليدة اليوم او الامس القريب ولن يكون بروزها بعضها تطفو على سطح امن واستقرار الصبيحة من وقت الى اخر هنا اوهناك على ارض الصبيحة مقياس و ميزان لنجاح  او اخفاق  للحملة الامنية ولدور قيادتها وقيادة السلطة المحلية في الصبيحة ولاسيما حاضرتها طورالباحة فمن الانصاف والعدل والعرفان والجميل ان ننظر  اين  كناوكانت الصبيحة قبل انطلاق الحملة الامنية واين صرنا اليوم فيما تنعم به الصبيحة ارض وانسان من امن وامان وسكينة واطمئنان 
نجاح وانجاز امني  منقطع النظير مشهود له ولصانعية مشارا اليه بالبنان فاضحى نار على علم لا يتوه عن رؤيته ويجانبه ومن لايستدل عليه الا اعمى البصر والبصيرة مريض القلب والفكر فزاده منه أمن واستقرار الصبيحة مرض على مرض
ولما كانت ظاهرة الثأر احد المشكلات المستعصية المتوارثة والمزمنه والمؤرقة لحياة وامن المجتمعات منذ القدم  فمن الانصاف والمنطق اللا نرمي بها حملا ثقيلا ليقسم ظهر الحملة الامنية متذرعين  بقضايا الثأر في الصبيحة  لجعل  من كل ماتحقق من امن واستقرار بفعل الحملة الامنية اثرا بعد عين او هكذا يخيل او يترأئى للمتشائمين والمثبطين للعزائم  ولليعاقبة وما في نفوسهم 
استسباب واستقرار وسلم اجتماعي لم ولن يعود  الصبيحة الى سواه وماقبله من عهود الانفلات الامني والجريمة ولم ولن تعكر بروز قضايا الثأر بين تارة واخرى  من صفو الصبيحة وامنها فستظل الصبيحة امنة مستقرة بارادة وعزيمة رجالاتها الشرفاء من قادة ومسؤلين ومشائخ ووجهاء وابناءها كافة ومثلما هدموا صرح كابوس الانفلات الامني ووأده تحت ترات الصبيحة 
حتما ولامناص وبفعل الجهود الحثيثة  الجارية لشرفاء الصبيحة والذين لم يألوا جهدا  في سبيل  حجر افة الثأر في مربعها كل ما طفت وظهرت بين حين واخر ليتم استخدام العلاج والاستطباب المناسب الناجح لها لتضحى الصبيحة يوم وعن قريب ان شاء الله  صبيحة من غير ثأر  
حتما بل يقينا وبفعل  القبضة والسيطرة الامنية  احد ثمار الحملة الامنية  وبعزائم  اخيار وصفوة  الصبيحة   ستجتث جذور أفة الثأر  من على ارض الصبيحة وستستأصل شافة خطرها من على كل شبر من  ثرى الصبيحة
وسيسدل الستار عن تلك الافة المستفحلة المدمرة  وعن الأم ومأسي زمانها  الموحش  ومن غير رجعة ومن غير رجعة بمشيئة الله تعالى
4/اكتوبر/2023

*ڪرمع العمادي*