زيارة معين لقطر الدلالة والمضمون

قام رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك بزيارة لدولة قطر الشقيقة قابل خلالها رئيس الوزراء القطري وتعتبر هذه الزيارة لأول مسؤول يمني رفيع المستوى لدولة قطر منذ العام 2015م سبقها قبل ذلك تعيين القيادي البارز في حزب الإصلاح راجح بادي سفيرا لليمن في دولة قطر  قبل عامين. 

قطر كانت احد الدول الخليجية المهمة في التحالف العربي وعاصفة الحزم بقيادة السعودية وقبل ان يشوب الازمة بين قوات التحالف واستبعاد دولة قطر من التحالف أثر مقتل جنود من قوات التحالف الإماراتية  والسعودية والبحرينية وما ترتب على ذلك من خلافات بين الدول الثلاث الى جانب مصر أثر على الوضع اليمني الداخلي وبالتحديد التجمع اليمني للإصلاح حيث استبعدت قطر من الا زمة اليمنية عسكريا وسياسيا واقتصاديا وانحصرت الازمة اليمنية داخليا وإقليميا في التحالف السعودي الإماراتي الى جانب الدور الأمريكي والبريطاني بما يسمى بالرباعية وفي العام 2022م انتهت عاصفة الحزم بالهدنة مع الحوثيين وقبلها تم اتفاق الرياض بين طرف الشرعية الحكومة والانتقالي في عهد هادي وأخيراً المجلس الرئاسي وما تبع ذلك من خلافات بين مكونات الشرعية في المحافظات المحررة ليس التحالف ببعيد عنها وربما ساهم في وجودها بقصد او بغير قصد

من هنا أعتقد ان الازمه اليمنية في ظل انتهاء الحرب والبدء في عملية السلام يجب ان لا تقتصر على دول التحالف وبعد تحسين العلاقات القطرية  وخاصة السعودية وبعد زيارة أردوغان الأخيرة الى  السعودية وقطر وبعد تلقي الرئيس  المصري دعوة من  تركيا لزيارتها لم يعد هناك ممانعة أو تحفظ على مشاركه قطر وتركيا في تقديم أي مساعدة لليمن كانت اقتصادية أو سياسية اليمن واليمنيين بحاجة الى مساعدة اشقاءهم العرب في هذه المحنة وخاصة دول الخليج العربي وخاصه الشقيقة الكبرى والجارة المملكة العربية السعودية

قطر وتركيا تضم فصيل كبير ومهم من الشرعية  خاصة وأن قطر تحظى بتقدير من بعض الفصائل المتصارعة من الساحة اليمنية  ولديها خبرة إقليمية ودولية في أنها الخلفات وتقريب وجهات النضر بين الأطراف في الساحة اليمنية يتمنى اليمنيون أن تلعب دور إيجابي وناجح وان لا تكون رساله لجهة ماء.

ولله من وراء القصد