آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:45ص


الوطن الجريح

الأربعاء - 04 أكتوبر 2023 - الساعة 01:27 م

هشام الحاج
بقلم: هشام الحاج
- ارشيف الكاتب


كل يغني على ليلى إلا الوطن ينزف دمعًا وألمًا ودمًا كل يغني على ليلى والوطن بجراحه الغايرة بلا تطبيب ينزف دمًا.

الوطن المظلمة الكبيرة للجميع إلا أن النظرة القاصرة للكثير من المتخاذلين أو النفعيين أو الانتهازيين ستؤدي بالوطن إلى مالايحمد عقباه، كل من يتكلم عن قوة الوطن يضعفه، ومن يتكلم عن وحدة الوطن يذبحه وكل من يتكلم عن توافق سياسي يمارس ابشع التفرقة والعنصرية، أن كل غريب قادم يمارس كل أساليب العبث لأن يطور الطريق.

المعركة في الشمال لم تنتهي في الحرب يوم بداية جديدة محمل بهذه الماسأي يدفع الوطن الثمن، بنظرة بسيطة ومتجردة حاولنا في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أصبحت تلك الأرض لا تحمل اسم الوطن لغياب الدفئ والاستقرار والتوافق، حالتان لا ثالث لهما أما أن يصحو السياسسين من تدمير الوطن والخروج من سومعة المصالحة وانتهازيته أو يجرف الشعب كل العابثين لأن الوطن تملكه الأرواح المتعاقبة والإنسانية المتخلفة في ديمومة البقاء والأزلية لن تنتهي في وطن مذبوحًا، إذا كان الوطن فقد الوطنيين سيحدد بجراحه إعادة الروح إليه، فاقول من لم يعتذر من السياسيين فعليه أن يتأمل ببساطة مما سبقه من العابثين بالوطن، فاقول خارطة الحياة للوطن بحاجة إلى صماصيم تقدم الغالي والنفيس ومستقبل أمان للاجيال القادمة وإعادة التوازن مابين التدخل الخارجي واستحقاقات الوطن.

فاقول خروج كثير من شركاء الوطن إلى الحالة الرمادية خطأ فادح يرتكبوه لأنه توقيت يحتم عليهم عدم التواري لوطن ينجرف نحو الهاوية.

أخيرًا أما الوطن سيصحو بأبنائه الغيورين والصماصيم أو ينجرف نحو الهاوية من العابثين والفاسدين الذي يلعبون بقوت المواطن والوطن، وأمثالهم كثيرة على السطح هذه الأيام ، والله من وراء القصد.