آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-06:24م

العودة إلى الأرشيف

الإثنين - 02 أكتوبر 2023 - الساعة 05:06 م

ماجد الطاهري
بقلم: ماجد الطاهري
- ارشيف الكاتب


ان تجاربنا في الحياة سواء كنا فرادا أوجماعات هي أرشيف نجاحنا، كما  أنها المرجع الثقة الذي يجنبنا عدم الوقوع في نفس الأخطاء أو تكرارها،وقد قيل قديما "من جرّب المجرّب حلّت به الندامة" لذا فمن العبث أن تجرب تجارب غيرك الفاشلة، أو أن تبدأ من حيث بدأ الآخرون، بل عليك أن تبدأ من حيث انتهوا اليه. 

ما يبدو جليا اليوم في ظل ما يسمونه بعصر السرعة ومتغيراته وأهواله وكوارثه وأحداثه، يبدو أنه لم يعد هنالك مجال لعقولنا إستيعاب المزيد من الخبرات الجديدة على ضوء تجارب الماضي من أجل الإستفادة منها مستقبلا،ونعزو ذلك بسبب حشو الذاكرة بـ كمّ مهولٕ من المعلومات المغلوطة  والأحداث المتشابكة والمتشابهة علاوة على المغريات المادية والمعنوية فـ لم نعد بعدها قادرين على أن نفرق بين ماهو نافع وضار وماهو خطأ وصواب،وحريٌّ بنا البحث عن وسائل مساعدة تصبح مرجع أساسي"إرشيف" موثوق نعود إليه ونتعاعده تأملا وقراءة ثم لا عيب أن جعلنا ذلك نهجا لأبنائنا يتعلمونه في المدارس كمادة أساسية وبه تطمئن قلوبنا بأنهم سيكبرون ويستخلفون الأرض من بعدنا ولديهم رصيد كافي من خبرات وتجارب ماضي الأباء،فلا يُستخفّ بعقولهم أو يُلتبس عليهم ما يصنعون أو يقررون...

ولا بأس أن نشرع بذلك فعلا من خلال مدوّنة أو مذكّرة نخصص لها من وقتنا لحظات كي "نؤرشف"فيها تجاربنا اليومية في الحياة ونبوّبها أبوابا بحسب اختلاف ما نواجهه من المواقف والتجارب.. مثلا نعنونها بـ باب النجاح-باب الفشل والندم-باب اتخاذ القرار-باب المشورة-باب الصداقة.. الى آخره.

أعتقد أنه بهكذا خطوات نمضي بثبات دون أن يصيبنا ريبّ أو شك ودون أن يعترينا زلل وحتى نأمن على أنفسنا وأهدافنا وغاياتنا من أن يتم إستغلالها بالمكيدة أو العاطفة.

ولعل الرسالة وصلت إليك أخي القارئ كشخص والى من يهمه أمر العامّة.