آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

من ضيع مستقبله ومن الذي سرق بندقه ومن سينصفه،،،؟

الأحد - 01 أكتوبر 2023 - الساعة 09:12 ص

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب


اسامة ابن محافظة شبوة طالب مثابر ومجتهد ومتفوق كانت احلامه كبيرة، ومعدله يؤهله لتلك الاحلام الا انه صدم بكتلة لا ترحم ولا تبقي ولا تذر،،،
نعم فقد كان معدله 97% وكان يحلم بالالتحاق بكلية الهندسة في عدن وجاء من اقصى شبوة الى عدن يسعى وكله امل وطموح ونشاط يتوقد كيف لا وهو ذاهب الى عدن التي قيل عنها في الستينات على لسان بائع اسيوي في هونج كونج لصحفي مصري ولن تجد هذا السعر حتى في عدن عندما كان يبايعه على قلم انيق، عدن التي كانت حلم كل الناس من كل اقطار العالم بل ومطامع لاقوى دول العالم تسليحاً،،،

رسالتنا الى الدكتور الاستاذ القدير الخضر ناصر لصور بان ينصف الطالب اسامة الشبواني ومستقبله كما ونأمل منه بان يسلم حياة ومستقبل الطلاب لايدي امينة تهتم بالمتفوقين فاذا كان اسامة اخطأ في تسليم ملفه فالواجب على هؤلاء تصحيح مسارة حتى لا يحرم الطالب من حقوقه ومستقبله ويخسر الوطن كادر كهذا وامثاله،،،
اليوم قضية الطالب اسامة اظهرت للسطح ولكن من لمن لم تظهر قضيته إن لم يكن لها الدكتور الخضر لصور من خلال اختيار العناصر الوطنية الامينة على حقوق الناس والوطن،،،

املنا كبير في ذوي العلاقة بالدكتور الخضر بايصال صوتنا ومظلومية هذا الطالب اليه كما ولا نشك لحظة بانه لن يتوانا في حسم هذا الاستهتار بمستقبل الاجيال فهذه امانة في عنقه امام رب العالمين،،،

واليكم مصيبة الطالب اسامة كما وردت،،،

حلم "أسامة" الذي تبدد
ناصر الزيدي
بعد إصرارٍ وعزيمة وشغفٍ كبيرٍ لمواصلة العملية التعليمية، شدَّ أسامة العولقي، البالغ من العمر 18 عامًا، الرحيل إلى مدينة عدن (جنوب اليمن) قادمًا من محافظة شبوة، بهدف الالتحاق بكلية الهندسة عقب تخرجه من الثانوية العامة وحصوله على معدل 97%، إلا أنه انصدم عند وصوله بالواقع الذي حوّل حياته إلى جحيم.
بعد مرور بضعة أيام على إقامته في إحدى الأحياء السكنية بمديرية خور مكسر، تعرف أسامة على مجموعة من الأصدقاء الذين ظلوا يرافقونه في تنقلاته من مكان إلى آخر، حتى افتتحت كلية الهندسة الكائنة في بئر أحمد بمدينة الشعب، التي يُريد التسجيل فيها لتحقيق حلم طفولته، المتمثل بأن يكون مهندسًا معماريًّا مشهورًا على الصعيدين المحلي والخارجي.
وفي إحدى الأيام، استيقظ أسامة مُبكرًا على غير عادته، وأمضى ساعاتٍ في التأمل في الكون وفي سر الوجود، بعدها اتجه مُباشرةً نحو منزل أحد أصدقائه لمرافقته إلى كلية الهندسة بعد استكمال كافة إجراءاته لبدء التسجيل فيها، وعند وصولهِ فوجئ بعدم قبول ملفه، كونه يريد التسجيل عن طريق العام دون معرفته بأن هذا العام لا يُقبل إلا الموازي فقط، حسبما أخبرته إدارة الكلية، ليعود إلى منزله، وقد اعتلى وجهه الحزن والأسى لما حدث له.
عندها عمل أسامة جاهدًا، رغُم صغر سنه، على إيجاد عمل لتوفير المال والاستقرار لكي يتمكن من التسجيل في الكلية رِفقة زملائه المتقدمين لهذا العام 2023، إلا أنه لم يعثر على أي عمل، بينما أخبر زميلًا له بما يمُر به بعد عدم قبوله في الكلية، حيث أبلغه بأنه يعمل كجندي في إحدى المعسكرات بعدن ولديه علاقة جيدة بقيادة هذا المعسكر، مؤكدًا أنه سيسعى بكل جهد لتسجيل أسامة واستخراج رقم عسكري له.
النقطة والسلاح
مرت الأيام والليالي ليعود زميل أسامة مجددًا ويخبره بأنه سيسجله في المعسكر ولكن لا بد من توفير سلاح آلي لكي تتسنى له الفرصة للالتحاق بالجانب العسكري، بدوره أبلغ أسامة أسرته في شبوة بالقصة وطلب منهم إرسال سلاح له، فالذي أعربوا عن موافقتهم وقاموا بإرسال السلاح له.
عند وصول سائق الباص إلى نقطة العلم بعد مرور ساعات عدة من مغادرة محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، ليتم إيقافه ومصادرة السلاح منه لعدم وجود ترخيص، بينما أبلغ سائق السيارة أسامة بما جرى، ليذهب مسرعًا إلى زميله لإخباره، والذي بدوره عمل على استخراج ترخيص من المعسكر الذي يريد تسجيل أسامة فيه، ليذهبا سويًّا وبرفقة شخص آخر على متن دراجة نارية إلى نقطة العلم (نقطة عسكرية على مدخل عدن من الجهة الجنوبية الشرقية) لاستلام السلاح.
يقول أسامة لـ"خيوط":، "عند وصولنا إلى نقطة العلم الواقعة شرق عدن، عرضنا على القائمين عليها الترخيص بدخول السلاح، وقاموا بتسليمه إلينا، والسماح لنا بإدخاله، وبعد مرور النقطة بنحو كيلو متر واحد تقريبًا، تعرضنا لحادث مروري عقب اصطدام سيارة نوع سوزوكي بالدراجة النارية التي كانت تقلّنا، فيما مر بجانبنا باص أجرة على متنه "ركاب" مسافرون، حيث نزل منه أحد الأشخاص واتجه إلينا مسرعًا ليرى ما حدث لنا".
يتابع:؛ "قام هذا الشخص بإسعافنا إلى مستشفى الجمهورية في منطقة خور مكسر بعدن، لتلقي العلاج اللازم عقب تعرضي لكسر في الرجل اليمنى وزملائي لإصابات بليغة في أماكن مختلفة".".
الوسيلة الوحيدة
يضيف أسامة:، "عند وصولي وزملائي إلى المستشفى وتلقينا العلاج اللازم تفاجأنا بعدم وجود الشخص الذي قام بإسعافنا بعد الحادث الذي تعرضنا له بعد مرور نقطة العلم، ليتضح مؤخرًا، استنادًا إلى كاميرات المستشفى، أنه قام بأخذ سلاحي الذي كان الوسيلة الوحيدة لا أؤمن بها وضعي وألتحق بكلية الهندسة ("حلم طفولتي)" إلا أن كل ذلك تبخر، ولم يعد بين يدي سوى عكازًٍا أتوكأ عليه لكي استطيع المشي على قدمي".".
وبملامح يملؤها الحزن والأسى وكلمات متلعثمة، يختتم أسامة حديثه، قائلًا:؛ "أصبحتُ غير قادر على عمل أي شيء بعد أن خسرت كلَّ ما جمعته لتحقيق حلم طفولتي الذي لم يتحقق، وبات من المستحيل تحقيقه لعدم قدرتي على سداد ما أنفقته في العملية الجراحية التي كلفتني أموالًا طائلة استخرجتها دينًا على ذمتي وليس باستطاعتي سدادها في الوقت الحالي نظرًا للوضع المادي الصعب الذي أمُرّ به".