آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:38ص

كنت هناك في منزل بقشان؟

السبت - 30 سبتمبر 2023 - الساعة 04:17 م

عبدالله عمر باوزير
بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب


▪︎حضرت الاجتماع بمنزل الشيخ عبدالله احمد بقشان يحدوني الأمل في أن الوآم و التعارف على مدى شهرين تحت سقف واحد في ضيافة الاشقاء السعوديين، قد ولد قدر من الانسجام و استيعاب المسؤولية بين بعض الاعضاء من المؤسسين و المضاف اليهم ممن لم يحضروا لقاء الرياض الأول والذي اسفر عن ميثاق #مجلس_حضرموت_الوطني  وإعلان بيانه التأسيسي وخارطة طريق لإشهاره كلفت بها لجنة لاعداد نظامه الداخلي و وبقية وثائقه السياسية و الاجتماعية و فق أهم أهدافه " وحدة المجتمع الحضرمي" وبالتالي تعظيم دور حضرموت، و اخذ مكانتها لا بل وفرض حضورها و مشاركة نخبها في أي ترتيبات و تسويات قادمة للازمة اليمانية-أكانت بإعادة صياغة الدولة الاتحادية أو الحل الجذري-الاستقلال، و من الدخول في "كنفدرالية يمانية لأربع دول" تؤدي في النهاية الي كنفدرالية لدول منظومة الخليج والجزيرة العربية!.

▪︎▪︎في الاجتماع الأول كانت تلك همومنا ومناقشاتنا في اللجنة السياسية وأيضا لقاءات لوبي فندق فوكو.. ولم نكن نعلم بوجود أي توجهات أو شخصيات تعمل على صياغات أخرى.. ومنهم الاعضاء الذين اضيفوا بقبول الكل للجنة التأسيسية علنيا في الجلسة الختامية.

-غادر الجمع بحفاوة وتقدير وكرم من الاشقاء السعوديين- كما استقبلوا - يحدوهم الأمل في انعقاد مؤتمره العام في المكلا أو سيئون.. كما غادرت شخصيا الي #حضرموت -في صحبة الرئيس العلمي.. وتفرغت على مدار أسبوعين للقاءات مع نخب أكاديمية وسياسية وشخصيات اجتماعية وبعض اعضاء اللجنة المكلفة بإعداد الوثائق والتحضير للمؤتمر الأول.. وكان الترحيب بالمشروع مبشرا على جميع المستويات.. نبشر بان لا وجد لما يمكن ان يعيق وحدة #حضرموت و #الحضارم إلي درجة أن الغالبية ممن التقيت استهجن تحفظات دولة الرئيس حيدر ابوبكر العطاس على قناة حضرموت الفضائية.. والتي جاءت صادمة للأمل فيه-ولكنها الخبرة!!.

▪︎▪︎▪︎اتي هذا الوفد الأخير -التقيت بالبعض في الأيام الاولى لوصولهم.. واذا بي أواجه مكونات وعصبويات مناطقية و اخرى تحزبية -اجتماعية و اديولوجية تجتر ماضي الي حاضر ملئ بالتحديات و منها  الخوف من استعادة حضرموت وحدتها وانتزاع دورها وهذا جانب أزعجني.. وفرض علي الاعتذار لأبو بومعتز عن اي مفردة قلتها له خلال وجودنا بالمكلا او في غيابه في "شعران" حيث زارني عدد من الأصدقاء و المهتمين -ورغم ذلك ما زال الرهان قائما على العقلاء من مشايخ ومثقفين.. وقبل هذا وذاك الرعاة.

 - لذلك عندما أبلغت من اخ عزيز في الوفد-تلاه اتصال الأخ الأستاذ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت- لإبلاغي ان اللقاء تحدد في منزل راعي إعداد جيل مستقبل حضرموت ..ذهبت يحدوني الأمل في مناقشة الوثائق و  التي لم تعرض على المؤسسين حتى ذلك اللقاء.. الذي تحول الي تكتلات وتنافس رئاسة .. ولكن  المهندس باسلمة تعرض لما انجزته اللجنة المكلفة باعداد الوثائق-لينبه الجمع  إلي اهميتها كونها تتناول هيكل و تنظيم المجلس وبنيان مؤسساته.. لا قضية المواقع و المسؤوليات و منها الرئاسة التي سبقه اليها كل من تحدث في أعقاب كلمة الأخ المحافظ ومنهم الشيخ عبدالله الكثيرى الذي طرح القضية على نحو قلت في مداخلتي يجب الوقوف عندها.. وعند أهمية الشراكة بين السلطة الإدارية للمحافظة و المجلس-ولكن اللقاء كما بداء سبقه تكتيل و تحشيد لاحتلال القدي(الغمارة ) كما اشار الي ذلك الاخ محسن نصير.. دون أن يوضح نوع السيارة التي تخيلتها بحاجة لمكينة مجددة التروس و المساعدات قبل الا تسابق الي غمارتها!!.

▪︎▪︎▪︎انفض الجمع بعد استطاع الآراء دون مناقشة الموضوع الاهم مع الاسف.. لتشتعل مواقع التواصل الاجتماع.. وفي جلها مجسدة لعصبويات قبلوا مناطقية  ليس لها هدف غير  الدفع إلى إعلان وجودها بغباء سياسي ،وكانها تعلن لمختلف القوى الجهوية-اليمانية بل وربما الاقليمية عن جاهزية مجتمع حضرموت للاستخدام في ابقاء حضرموت عربة التموين في القاطرات اليمانية-شمالية كانت أو جنوبية..  الى درجة وصل الأمر الي حد الإساءة الي الأخ بن ماضي و مهاجمة الأخ عقيل العطاس .. الى درجة تبادل التهم بدلا عن مناقشة الافكار- بصرف النظر عن طموحات و ادوار اصحابها. 

▪︎▪︎▪︎▪︎فرص أيها الحضارم تبدد لتقتل حضرموت.. فهل نتذكر أسباب ضياعها ١٩٦٧ لكي نبحث عن مهاجر بعيدة عن امتدادها الجغرافي و الاجتماعي.. أمل أن نفكر بعقل و نستوع الماضي لكي نتلافى الاخطاء...لا نوظفها لتمزيق مجتمع وحدته بدت جاهزة أكثر من أي وقت مضى!!.