آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:52ص

الى روح الشهيد العميد محمد علي الصيني وداعا ايها الفارس البطل

السبت - 30 سبتمبر 2023 - الساعة 10:16 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


يابى الشجاع ان يموت جبانا والشهيد المناضل البطل العميد محمد علي الصيني احد اولئك الابطال الذين برزوا في واجهة المشهد وواحدا ممن جابهوا  الظلم والطغيان منذ الوهلة الاولى صناع فجر  الحرية رموز الصمود والتحدي الذين مثلوا النموذج في الوفاء والحب للوطن ومن صدقوا الوعد مع هذا الشعب المغلوب على امره"

ان المواقف البطولية الخالدة التي اجترحها الشهيد المناضل البطل العميد  محمد الصيني في مواجهة قوى الشر والظلام والمراحل الثورية  التي لعبها الشهيد في مختلف الميادين النضالية كانت وستظل محفورة في الوجدان بل سيدونها التاريخ باحرف من نور"

ورحيل المناضل البطل الشهيد العميد محمد علي الصيني مدير عام المضاربة والعارة السابق مدير عام الموارد بالمحافظة عضو القيادةالمحلية وعضو الهئية الاستشارية للمجلس الانتقالي   في هذا الظرف يمثل خسارة على الوطن وفاجعة على المديرية والمحافظة لما يتركه من فراغ كبير وما يفقده الشعب والوطن من فكرة جوهرية مثمرة"

ان المصاب جلل والفاجعة اليمة والحزن عميق وقد خيم على مديرية المضاربة ولحج والوطن عامة اثر هذا الرحيل المفجع لشخصية وطنية وقيادي بارز بحجم الشهيد العميد محمد الصيني ابو (ينوف)رحمه الله تعالى، فكم نحن ألم على فراقك ايها البطل الثائر يامدرسة للنضال والقيم  الاخلاق والاباء والشموخ ياعنفوان الثورة"


اما مايحز في النفس ويشعرنا الالم ويراودنا بالظنون  التوقيت والمكان المحدد لعملية اغتيالك ايه الشجاع  يامن ارهبت اعداء الوطن بشراستك واطفيت نيران الاعداء بدهاءك  وافشلت مخطط الجبناء بحكمتك وسعيت جاهدا لأطفاء نيران الحرب في مختلف القبائل"

لقد اغتالوك غدرا  بعد ان اشعروا النقص في ذواتهم و ادركوا ان وجودك العملاق يقزم وجودهم او يعطهم حجمهم الحقيقي"

ان فكرة اغتيالك كانت مبيتة مسبقا وفق سيناريو مسلسل الاغتيالات المدروس لتصفية الكوادر الوطنية  وما الثار الا غطاء سياسيا اتى  للتخلص من كل افكارك الوطنية ودفن مشاعرك الوفية واطفاء نور مصباحك الجميل"

اغتالوك فجرا ولم يدركوا بان نضالك الوطني وعنفوانك الثوري  يشع بالنور  ليحكي ماثرك وبطولاتك الوطنية بل ان نباء اغتيالك اشرق  في صباح خير ايام الاسبوع واحب ايام الله انه يوم  الجمعة المبارك لتكن الصدمة لاعدائك الجبناء"

اغتالوك  لاثبات رجالتهم فلم ينالوا من فعلتهم الا لعنتهم ولم يكشفوا الا عن نذالاتهم خصوصا وان موعد اغتيالك ياتي في الوقت الذي انت فيه تسعى للتهدية وحسم الموقف وبعد تسليمك  للجناة"

لم تكن فكرة اغتيالك ايها البطل بمحضى الصدفة وانما كانت هدف بارز بعد ان بيتوا النية الخبيثة والخطة الجبانة واجمعوا على  تصفيتك كما سبق  تصفية الكثير من رفاقك الثائرين في مختلف مدن الجنوب الحبيب"


رحلت جسدا بينما سكنت روحا في قلوب كل من عرفوك من ابناء وطنك  بوفاءك  واخلاقك النبيلة وروحك الاخوية وابتسامتك العفوية"

خسرناك ايها البطل وخسرنا فكرتك الوطنية وعقليتك الراجحة وبسالتك النادرة وحبك الصادق واخلاصك الوطني"


خسرناك ايها البطل لاننا لم نحافظ عليك في صف القيادة العلياء بحجم مكانتك النضالية وهمتك العالية وتضحياتك الجسام في سبيل خدمة الشعب والوطن"

يراودني الشعور  ايها البطل بحجم نهداتك والمك وانت تصارع ملك الموت اثر الموقف الأليم الذي لم يكن بالحسبان ولم يخطر على بالك في يوم ما" ولم يكن بمخيلتك ان يقتلك  رجالك"

لقد كان لهذا الموقف الحزين أثره على القلب لهول الصدمة واني لادرك ايها البطل ان رصاصة الغدر لم تكن وحدها من قطعت انفاسك الاخيرة بقدر ما انت فقدت الوعي ومات قلبك الطيب حين عرفت عن هوية من اطلقوا  الرصاصة عليك لما بلغك من قهر وحسرة وانت تطالع تفاصيل حياتك وتقراء اهتماماتك وتفكيرك الانساني لكل أبناء المديرية دون تمييز و كأن لسان حالك يقول واسفاه على حبي وثقتي التي منحتها لمن لايستحقها"

نعم ايها الفارس  لم يكن في الحسبان ان اراك  مضرج بالدم وان اصابتك من  سلاحك الشخصي" فكم انا مستغرب من تلك الفعلة الشنعاء التي قام بها اولئك الجبناء"  لم يخطر ببالي ان تموت على يد ابناء جلدتك ابدا وذلك لما تتمتع  به من روح انسانية  وماتحمله من قلب ابيض ونفس طيبة وحب خالص  لكل ابناء مجتمعك دون تمييز"  لم يكن في الحسبان ان يكون من نصيبك القتل ابدا" ولكن شاء الله ان يكن ذلك فكان وهكذا هي قبيلة الصبيحة على مر التاريخ الشعلة في الحرب والنار في السلم توكل بعضها بعضا انها سقر التي لاتبقي ولاتذر ولم تجد من اثرها الا الرماد"

اه.... كم كنت اتمنى ان اراك  بمنصب رفيع يليق بك بحجم حبك لوطنك وتضحياتك ومواقفك النضالية "

وداعا ايها البطل المغوار والمناضل الجسور لقد عشت عزيزا ومت شهيدا بعد ان سطع نجمك في سماء وطنك بفخر واباء وشموخ فكنت عنوان الحب والوفاء للوطن فلروحك السلام  والى جنات الخلد بإذن الله تعالى وانا لله وانااليه راجعون.

~كتب ابراهيم العطري في29سبتمبر2023م~