الأستاذ حسين ثابت أول معلم يحصل على درجة وكيل بعد حياة حافلة بالعطاء التربوي

«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع رصد محافظة أبين»

السيرة الذاتية:
إلأستاذ القدير والمربي الفاضل حسين محمد ثابت محمد من مواليد 1958/7/8م قرية الفرع بيافع سرار محافظة أبين التحق بالمعلامة لتعلم كتاب الله القرآن الكريم في مطلع الستينات من القرن الماضي على يد الفقيه الأستاذ سعيد علي حسين العمري في قرية العلاة حتى أجاد القراءة والكتابة وحفظ بعض من سور القرآن الكريم، وهذا أهله لدخول الصف الثاني ابتدائي مباشرة أثناء التحاقه بالتعليم النظامي بعد الاستقلال الوطني عام 1967م في مدرسة المقيصرة سرار واستمر يدرس فيها حتى منتصف العام الدراسي 1972/1971م ثم انتقل مع زملائه الطلاب لاستكمال مرحلة التعليم الابتدائي الصف السادس في المديرية الشمالية لودر حسب التقسيم الإداري السابق، وكنت أنا كاتب هذه السطور أحد زملائه الطلاب بتلك المدرسة، وبنفس الصف الدراسي. 
بعد اجتياز الامتحانات التجريبية والوزارية انتقل كل الطلاب إلى منطقة حصن بن عطية الساحل في أبين لمواصلة الدراسة الإعدادية نظام ثلاث سنوات في إعدادية الشهيد كرف محمد يسلم وكان يسكن الطلاب البعيدين في القسم الداخلي.

وبسبب الظروف المعيشية القاسية التي كان يواجهها لم يتمكن من الاستمرار في مواصلة تعليمه فالتحق بالوظيفة العامة في السلك التربوي والتعليمي بتاريخ 1975/10/20م وكانت محطة عمله الأولى في مدرسة المقيصرة سرار وبالمصادفة التقينا في ذلك العام زملاء عمل تربوي بتلك المدرسة التي تعلمنا فيها وكان يديرها الأستاذ علي حسين علي، والنائب السياسي علي محمد شيخ الجابري، ونائب المدير ناصر أحمد سعيد الزلاط، وكان الأستاذ حسين ملتزم  ومواظب في عمله ومساهم بكافة الأنشطة المدرسية وكان يعمل بجد وإخلاص ومساهماً في مجال محو الأمية للنساء والرجال وكل المبادرات الجماهيرية التي كانت تقام بالمنطقة في تلك الفترة.

التحق الأستاذ حسين أثناء أول عطلة صيفية بأول دورة تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية تخصص لغة انجليزية وعلوم وانتقل في العامين الدراسيين 1977/1976م و 1978/1977م إلى مدرسة الشهيد أحمد راجح العمري التي كان يديرها الأستاذ علي سعيد بكير ومن بعده الأستاذ محمد حيدرة سالم الفقيه ثم عاد بعد ذلك إلى مدرسة الطلائع الثورية سرار في العام الدراسي 1979/1978م وخلال تلك الفترة استطاع أن يستكمل مرحلة الثانوية العامة بطريقة الانتساب القسم الأدبي واستمر في مدرسة الطلائع إلى عام 1980/1979م.

انتقل في العام الدراسي 1981/1980م إلى مدرسة هرمان وسطي شعب العرمي التي كان يديرها الأستاذ حمود زيد صالح، وفي العام الدراسي 1982/1981م انتقل إلى مدرسة المنصورة الرباط التي كان يديرها الأستاذ السيد زين محضار محمد وخلال الأعوام الدراسية من 1982م إلى 1985م انتقل إلى مدرسة بدر في جعار التي كان يديرها الأستاذ محسن علي الفقير وخلال عمله في مدارس جعار استطاع مواصلة الدراسة الجامعية مساق الدبلوم في كلية التربية زنجبار وفي العام الدراسي 1985/1986م انتقل إلى مدرسة الطلائع الثورية سرار لنلتقي للمرة الثانية في هذه المدرسة أنا وزميلي الأستاذ حسين عندما كنت مديراً لهذه المدرسة التي كانت تظم إليها الفروع «المجزع وقرض وحوج واسفل الوادي».

كان الأستاذ حسين مهتم بعمله متمكن في تدريس مواده ويمتلك ما يؤهله من الخبرة والكفاءة العلمية والعملية، وفي العام الدراسي 1987/1986م انتقل إلى مدرسة العريقي جعار التي كان يديرها الأستاذ صالح أحمد عبدالله وبعدها انتقل إلى مدرسة باخبيرة جعار التي كان يديرها الأستاذ حسين صالح الشيبة حتى العام 1989/1988م، ومن عام 1989م إلى عام 1993م تم تعيينه في مدرسة أحمد ناصر مديراً ومعلماً لمادة اللغة الإنجليزية، وخلال الفترة الممتدة من 1994م إلى 1996م انتقل إلى مدرسة الطلائع سرار، وقد خصص يوم في الأسبوع للتطوع بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في مدرسة امسدارة لتغطية النقص في معلم مادة الإنحليزية، ومن عام 1999م الى عام 2002 م تم تعيينه في ثانوية سرار، واستمر بمشواره العملي من 2002م إلى 2005م متنقل مابين مدرستي المقيصرة والطلائع وكانت محطة عمله الأخيره من 2006م إلى 2010م في مدرسة البنات والطلائع سرار.

لقد كانت رحلة شاقة جداً قضاها الأستاذ حسين خلال فترة عملة الميداني بالسلك التربوي والتعليمي خلال 35 عام متنقلاً في مدارس (سرار ، العمري ، هرمان ، المنصوره ، بدر في جعار ، العريقي ، باخبيرة ، أحمد ناصر ، سرار أساسي وثانوي للذكور والآناث)، وكان يقوم مع عدد من المعلمين بتدريس حصص تقوية للطلاب أثناء العطل الصيفية وبعض الحصص الإضافية بعد فترة الظهيرة بهدف استكمال مقررات المناهج المدرسية للصفوف الإنتقالية وبشكل مجاني.

عاصر الأستاذ حسين مناهج تعليمية مختلفة ابتدائية وإعدادية وموحدة وأساسي وثانوي، واستطاع من رفع مستواه الدراسي من إعدادية إلى دبلوم تربوي، تحصل على عدد من الشهائد التقديرية ورسائل الشكر خلال فترة عمله من المدارس التي عمل فيها ومن الإدارات التربوية في كل من رصد وسرار وجعار،  وتحصل على تكريم مركزي ودرع المعلم في يوم العلم بصنعاء في عام 2003 م من وزارة التربية والتعليم، وكان للأستاذ حسين نشاط في المجال النقابي في مدارس سرار وجعار حيث كان من القيادات النقابية للمهن التعليمية بالمدارس التي عمل فيها واستمر بالعمل النقابي فترة طويلة.
الأستاذ حسين يعد أول معلم يعمل في الميدان يتحصل على درجة وكيل. 
 
احيل للمعاش التقاعدي بعد بلوغه أجل الخدمة 35 عام ميدانياً مرتبط ارتباط مباشر بالدرس والطلاب تاريخ 31/ 12/ 2010م،  ويستلم حاليا راتب شهري  197380 ريال. 
تحيه وتقدير لهذه الهامة التربوية ونتمنى له موفور الصحة والسعادة.