أمتثالًا للنظام والقانون الذي يؤكده الدستور اليمني، وقدوةً للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية اليمنية توجهنا طاقم صحيفة عدن الغد الورقي والإلكتروني صباح اليوم إلى نيابة الصحافة بالعريش برفقة الأستاذ فتحي بن لزرق رئيس تحرير الصحيفة للنظر في الدعوى التي تلقاها قبل يومين من قبل النيابة لأخذ أقواله.
كنت أحد المرافقين للأستاذ فتحي بن لزرق وكان حدسي يخبرني أن اليوم هذا لن يمر على خير طالما والنيابة لم توضح في الدعوى ماهي الشكوى التي سيضطر فتحي بن لزرق لطرح أقواله فيها امتثالاً لقانون الصحافة والمطبوعات، اكتظت النيابة بحضور عدد من الصحفيين والشخصيات الاجتماعية والقبلية تضامنًا مع " صوت المواطن (الغلبان)"، لكن جميع الحاضرين كان يراودنهم نفس شعوري وهو ربما " يتعرض فتحي للسجن" في ظل تكتم على القضية.
حضر وكيل نيابة الصحافة خالد الحسني وطلب من الأستاذ فتحي بن لزرق الدخول إلى مكتب الوكيل برفقة محاميه وأخذ الوكيل أقوال فتحي في المنشور الذي كتبه موضحًا أن هناك مكتبا لتلقي شكاوي الناس التي تُعرض على النائب العام بشكل مباشر، ساد الهدوء المكتب وانخفض صوت الحسني الذي كان يعلو بين الحين والحين.
وفجأة حضر القاضي أنيس جمعان الناطق الرسمي باسم ديون النائب العام ودخل مكتب الوكيل أخذ حيزًا من الوقت ما يقارب نصف ساعة وخرج وهو ممسكًا بيد فتحي بن لزرق "وفي عينيه كلمات "تفسيرها ومن للشعب المغلوب على أمره غيرك يافتحي تزامنًا مع حرب التحفت بملاعقها كل ماهو جميل في هذا الوطن ،ودولة غائبة لم يبق منها إلا معالم بسيطة نحاول التشبث بها.
تحول فتحي بن لزرق إلى بطل قومي" من متهم إلى زائر يتفقد ديوان النيابة العامة ويستمع لهموم بعض القضاة والمواطنين الذين لديهم قضايا في النيابات ومكتب النائب العام، انبهرت من المشهد الذي لم يدر بخلدي يومًا أن أشاهده، شخص حضر بأمر استدعاء لأخذ أقواله يتحول إلى زائر يطلع على هموم الناس عن كثب.
في نهاية المطاف أدرك الجميع اليوم بما فيهم ديوان النيابة أن فتحي بن لزرق أصبح رقمًا صعب المنال، هذا الرجل الذي فتح أبواب صحيفته عدن الغد للجميع في الوقت الذي تخلت فيه الدولة عن القيام بمهامها المناطة بها، فتحي بن لزرق من هذا الشعب البائس المحبط الفقير التائه وهم منه وإليه بعد الله تعالى، إلى أن تحضر الدولة التي تفهو أنفسنا إليها.