يواصل الحوثيون تدمير اليمن، ويواصل العالم التزام الصمت والتحدث مع ممثلي الحوثيين، التي حددتهم الأمم المتحدة ككيان حكومي، ويواصل ممثلو العالم المستنيرون محاولة إقناعهم باستئناف المفاوضات، والاستمرار في دفع الرشاوى والإتاوات، وهذا يحدث بالفعل منذ سنوات، ويحدث دون الحصول على أي شيء في المقابل.
إن إنهاء الحرب في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تفاهم بين السعودية، وإيران ، وهذا ما ندركه ، ويدركه كل مراقب لما يدور في اليمن ، ولذا يتعيّن على جميع الأطراف أن تكون واقعية بشأن حدود قدرة الحوثيين على التسوية، وفي المفاوضات المنعقدة حاليا بين الحوثيين والسعودية، قالها وفد الحوثي هذه المرة بصراحة ، قرار الحرب أو انهائه ليست بيدنا، ويقصد أنهم فقط مطيعون لما تريده إيران.
المملكة باتت على قناعة من ذلك، لذا فقد استعادت علاقتها بإيران واعادة فتح سفارتها في الرياض، وما جرت من تفاهمات بين الطرفين حاليا ، هي نتاج تفاهمات سابقة بين السعودية وايران، تمت بواسطة عمانية.
إذن ما خاضه الحوثيون من حرب شاملة أكلت الاخضر واليابس ،وانهت الدولة أرضا وانسانا، شردت ، ودمرت وازهقت ، يتمت، وارملت، هي حرب قذرة، ترعاها قوى دولية ، وينفذها مجندون تابعين لها بالوكالة.
هذا التنافس الإيراني السعودي على تقاسم النفوذ السني والشيعي، في الوطن العربي والاسلامي، تم استغلاله من قبل الدول الغربية، وبخطط مسبقة أعدتها اسرائيل ودول غربية أخرى ، فانتهت على إثر هذا التنافس والتقاسم السني الشيعي، دول وجيوش بأكملها.
والسؤال إلى متى يستمر ذلك، وهل هناك دولا عربية أو إسلامية أخرى تنتظر دورها.