تشهد لحج هذه الأيام ارتفاعا حاد في درجات الحرارة مع خروج فصل الصيف وقرب دخول فصل الشتاء، و يعاني أهالي لحج بكل مناطقها منذ اسبوع حرارة قوية لم تطاق للعيش، واكد بعض الاهالي أنهم لم يشهدوا قط في حياتهم مثل هذه الحرارة المرتفعة. حيث يشكو بكل ألم من تزامن العجز الذي يشهده توليد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر وانقطاع التيار الكهربائي مدة عشرون ساعة باليوم الواحد ، مما ازدادت الطين بلة .
ولم توجد اجابة شافية عن سبب الحر الشديد الذي يداهم القرى والمتنفسات الطبيعية هل هو ناجم عن التصحر الذي اصاب أكثر المناطق الزراعية في مديريتي الحوطة وتبن او نتيجة عزوف بعض المزارعين عن زراعة أراضيهم أم بسبب التوسع العمراني على حساب الرقعة الخضراء التي كانت تكتسيها دلتا تبن وما جاورها كمزارع المنجا والعباسي وغيرها ..
هذا ونتيجة ارتفاع الحرارة فقد اضطر بعض المعلمين والطلاب في أحدى المدارس من خلع ملابسهم العلوية بعد تصبب العراق من اجسادهم بكثافة نظرا لشدة الحرارة الذي تزامنة مع انقطاع الكهرباء.
ولجاء بعض من كبار السن الى الخروج من منازلهم للبحث عن مكان بارد نسبيا بجوانب المباني العالية وتحت الأشجار .
بينما اتجه المقتدرين إلى شراء مراوح تشتغل على الطاقات الشمسية لتخفيف جزء من تلك المعاناة .
وتتذمر بعض العوائل الفقيرة في قرى لحج من سوء الأحوال المعيشية التي عكرت صفو العيش خلال هذه الأيام مع ارتفاع أسعار الثلج وكذا انقطاعات المياه كل هذا فاقم المعاناة وهدد استقرارهم المعيشي المعتاد .
