إذا أردت أن تكذب عليك أن تمتلك كُل فنون التدليس والذكاء، والبراعة الكافية، لكي تقنع المحيط من حولك بأن يصدوقك، ويسندوك على نشر إشاعتك دون تردد !!.لكن.. أن تكذب ببلادة في محاولة استغباء الرأي العام، وإيهام الناس بحقائق مغلوطة، فأنت هنا بلا شك تضع نفسك في موقع سخرية وشماته، وتجرد قضيتك من أحقيتها وقوتها ومصداقيتها !!. لقد أثبت زيارة الرئيسين الدكتور رشاد العليمي واللواء عيدروس الزبيدي للمشاركة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مدى ضعف الإعلام المحلي في التعاطي مع الحدث بمهنية عالية، وبصناعة راقية، بدلًا من تسويق المغالطات والفبركات على نحو ليس لهُ أساس من الواقع.فالرئيس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ذهب في إطار وفد رئاسي في زيارة رسمية بصفته نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، وليس كما يحاول الإعلام المحلي إيهام العامة من الشعب ذهب لأجل استعادة الدولة الجنوبية، فمحاولة تضليل الرأي العام بصور ومعلومات غير واقعية تفقد القضية الجنوبية مصداقيتها، كما تفقد الناس الثقة بعدالة القضية وبمن يمثلها، فالقضية الجنوبية لا يتم التسويق لها بمثل هكذا مغالطات، بل ينبغي تمكينها بالمزيد من الوقائع والحقائق والأحداث، دون جعلها مجرد ظاهرة صوتية، وصور فوتوغرافية، الهدف منها بيع الوهم أكثر من ترسيخ الأمل للناس، إن مجال الصحافة والإعلام هو صناعة ذكية بامتياز.علينا احترام عقول الشعب، وجعله يرى النتائج الإيجابية في إطار إعلام حقيقي يدافع عن الحقيقة، ووقائعها، ولا يتحدث إلا عندما تكون للأحداث واقعية.#جهاد_محسن
