آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36م

33 عاماً .. ضاع العمر فيها هدر

الخميس - 14 سبتمبر 2023 - الساعة 11:00 ص

أحمد سالم شيخ العلهي
بقلم: أحمد سالم شيخ العلهي
- ارشيف الكاتب


غبني، وأسفي، وقهري على العمر الذي مر هدر.. 
المخلص في هذه البلاد، يصبح ضحية نيته الساذجة.. 
بلاد صارت بمثابة غابة، لامكان فيها  للشريف والصادق ابدا".. 
في غمضة عين أصبحت بيد البلطجية، والسرق، وغاب النظام والقانون وتم شرعنت  الفساد والنهب وتعطلت مرافق الدولة وبيعت بثمن بخس، ونهبت 
أستشرى الفساد، والمحسوبية، والوساطة، والقرابة،
وصارت الجنوب فريسة  تنهشها ذئاب مطلع، مع مجموعة من المنتفعين والوصوليين من أبناءها..
عطلت دورة الانتاج واتى قانون التفريغ من العمل..قانون خاص ومشفر
باليمن..
واصبحت الوظيفة العامة غنيمة لعصابة المتنفذين،.
الازدواج الوظيفي، وأمتلاك اكثر من وظيفة صار شيء مألوف..
بل مئات وآلاف الوظائف الوهمية يمتلكها ويستلمها شخص واحد من كبار حيتان الفساد..
وفي القطاع العسكري الفساد الاكبر،حيث تحولت المؤسسة العسكرية، من مؤسسة وطنية إلى مؤسسة عائلية، وأباح للقادة العسكريين وقادات المناطق، والالوية التصرف المطلق في كل شي داخل معسكراتهم.ونهبوا وعبثوا بكل ماكان تحت ايديهم من سلاح وسيارات وغيرها من العدة والعتاد،
حتى راتب الجندي المسكين لم يسلم من جشعهم.. وبكل بجاحة أصبحت الرتب والمناصب العسكرية توزع بالوساطة وحسب الاخلاص والموالاة.
نهبوا الاراضي وقطاعات النفط، والغاز،والبحر، والجبل،واكلوا الاخضر واليابس واستبيحت الأرض الجنوبية واصبحت غنيمة لعصابات الفيد من أبناء مطلع ومجموعة من المحللين من ضعفاء النفوس من اهل البلاد.
راس الفساد وزبانيته والاب الروحي والمؤسس للفساد عبثوا، وتبلطجوا على مدى اكثر  من عقدين من الزمن بكل شي في ارض الجنوب..
وبين عشية وضحاها سقط النظام بمقتل عفاش..
ولكن سلوكه، وممارساته، ظلت سائدة إلى يومنا هذا ولازالت تلك السلوكيات مسمار جحا الذي دق في نعش الدولة اليمنية من عدة عقود..
وهذا هو الحال، وما آل اليه الحال فوضى، وفقر ومجاعة، ومآسي لغالبية أبناء البلد..
الى إن يقضي الله امرا كان مفعولا...
وسلامتكم  


أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي.
فرعان /مودية