آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:26م

محطات يجب تجاوزها حضرميا!!

الأحد - 10 سبتمبر 2023 - الساعة 02:38 م

عبدالله عمر باوزير
بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب


كنا نطالب بمغادرة الحزبية إلى الحضرمية.. وتبدى لنا ذلك أمل في ميثاق و إعلان تأسيس ‎مجلس حضرموت الوطني في أعقاب المشاورات الحضرمية التي استضافتها ورعتها الرياض في يونيو الماضي، و التي نتج عنها تكليف لجنة أو هيئة فنية لإعداد وثائق النظام الداخلي وبقية وثائق هذا التكتل السياسي-الاجتماعي ، لتقديمها ومناقشتها في المؤتمر العام، ولكن يبدو أننا لم نغادر الحزبية إلى الحضرمية.. بل أضفنا إليها من أسباب الشتات الاجتماعي ما هو اسواء من التمزيق الحزبي.

عمل البعض على تفريخ عدد من المكونات الجهومناطقية - قبلية ،الأمر الذي لن يخدم وحدة مجتمع حضرموت، بقدر تمزيقها لما تبقى من نسيجه الاجتماعي -الهدف و الوسيلة لاستعادة دور حضرموت و تمكين الحضارم من تقرير مصيرهم في التسويات القادمة ،وهي حتمية وقادمة.. فهل نعي دروس 1967 أم أننا شعب مثقوب الذاكرة!.

نعم هناك محطات يجب تجاوزها وأهمها نجاح الجبهة القومية في احداث صراع اجتماعي بشعارات طبقية.. تلك المرحلة لا يزال البعض يجترها و البعض الاخر يكرسها من خلال البعدين القبلي و الطبقي.. فضلا عن تفريخ المكونات و الدعوة الي الفئوية و تهميش الاخرين.. مثل هذا العمل لن يوحد ‎حضرموت بل و يفقد ‎الحضارم دورهم ، وعليه نطالب الجميع إدراك خطورة المرحلة وأهمية وحدة حضرموت في مواجهة تحديات و مخاطر - ماثلة - ولا اظنها بعيدة.