آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-05:05م

المواطن يتأرجح جنوباً شمالاً على جناح ذبابة.

السبت - 09 سبتمبر 2023 - الساعة 09:38 م

علي صالح الجلادي
بقلم: علي صالح الجلادي
- ارشيف الكاتب


بطبيعة الحال الدنيا بكل ما تحتوي هينة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، لو كانت الدنيا تعادل عند الله شيئاً لما سقى منها كافر شربة ماء.

ولكن هناك الكثير من المواطن في  الكتاب و السنة، تجد الإشارة فيها إلى أخذ متاعنا في هذة الدنيا دون الإفراط إلى حد الثمول في الزيغ أو الإنحراف المنافِ للكتاب والسنة. لذلك لا بد أن تتخذ هذان المعيارين دليل في الحياة لضمان الآخرة.

وكما ابتدأت العنونة سياسياً  أود أن يتوسط هذا المقال ويختتم بفقرات سياسية بتة.

 

إلى السلطة في هذا الوطن أن الرضا على اداؤكم ليس إلا مكابرة ومناكفة في خضم الحديث السياسي، عندما يوجد آخر يبطن ويعلن المقت لكم، ويكن العداء الحقيقي، تحت دوافع  عدم الإيمان بمشروعية الهدف  أو فقدان مصالح أو أو.

أننا نكابر ونتشدق أن صح التعبير ونحن نمتطي جناح البعوضة وفي نفس الوقت لا نسلم من التأرجح تارة جنوباً وتارة شمالاً، ولا نعلم أين المستقر ايها السادة المحترمون.

لا نعلم أين المستقر فعلاً. أصابنا الدوران  الذي افقدنا الاستدراك والاستيعاب، لأسباب قوة التأرجح، وعلى متن ماذا.

ايها السادة في هذا الوطن أننا عندما نشاهد تحول مؤسسات الدولة والنظام تتحول وتتبدل مصادر تمويلها وضمان نفقاتها، من مسؤولية الدولة إلى الاسهامات والتبرعات الأهلية، نتسائل أين موارد الدولة؟ التي تكفل وتضمن بقاء استمرارية تلك المؤسسات. أو أن كل شيء في هذا الوطن صار تحت مجهر الاستهداف الممنهج؟. في الوقت الذي يجب أن نرى هناك صعود وازدهار بعكس ماهو حاصل حيث انكم متواجدون على هرم السلطة، بصفة ثائرون مسؤولون معاهدون.

أخيراً ومن على متن البعوضة اشعرونا إلى أين  الوجهة  فنحن  بُله بلداء، موتم روح الاستدراك والاستشعار في أنفسنا.. والله المستعان