آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-11:03ص

لن تنعم أبين بالأمان ما دام السلاح في يد شباب (طائش).

الجمعة - 08 سبتمبر 2023 - الساعة 02:51 م

ناصر الجريري
بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


كيف لـ أبين اليوم ان تنعم بالأمن والامان وفي كل يوم. نسمع زخات وطلقات الرصاص في الشوارع والأسواق وكأننا نعيش حالة حرب ونفير؟
كيف لـ أبين ان تتعافى ونحن نشاهد ونسمع عن حوادث وجرائم بل وانتهاكات لا تخطر على بال ترتكب في حق شباب أبين و أطفال أبين ومواطني أبين الابرياء ، الذين لا ذنب لهم سوى انهم راحوا ضحية شباب طائش يعيش بينهم وفي وسطهم وجد نشوة رجولته وعنفوان شبابه في حمل السلاح الذي اصبح اليوم منتشرا بين اوساط هؤلاء الشباب  كإنتشار النار في الهشيم من دون رقيب او حسيب من احد !!

لا تجدهم يتحدثون إلا بلغة السلاح ولا يتحاورون إلا بلغة الرصاص فويل ثم ويل لمن يجادلهم او حتى يناصحهم او يعاتبهم الا ولغة السلاح هي الحل الوحيد والفيصل لإسكات تلك الافواه.

نعم كل هذا ينتج عن جهلهم  ومن قلة ثقافتهم ووعيهم الادراكي بخطر ما يحملون على جنوبهم وظهورهم الذي ما هو الا قنبلة موقوتة ما تلبث ان تنفجر بسبب غضب او شجار ما وفي الاخير يروح ضحيتها الابرياء من النساء والشيوخ والأطفال ومن لا ذنب لهم وراحت معها تلك الرجولة والنشوة ادراج الرياح بسبب قلة الوعي وطيش الشباب.

أبين تريد اليوم شباب متسلح بالعلم والمعرفة والرقي لاعمارها كما انها تريد ايضا شباب يذود عن حياضها وترابها ضد. من يتربص بها من العدئ ، لا تريد شباب متسلح بالسلاح  والقنابل متبخترين بهما في الشوارع والازقة وفي الاسواق وسط العامة ، او شباب اخر متسلح بالجهل والتعصب والطيش!!!

قد يفهم البعض عكس ما اقول لكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع المتعايش ، وهو ما دفعني إلى كتابة هذا المقال خوفا على أبين وعلى أمنها لما رأيناه من جرائم ترتكب في كل وقت وحين سببها هذا السلاح الذي اصبح منتشرا بشكل كبير ورهيب، نقولها والله وبحرقة قلب على ما يجري ويحصل لـ أبين من شبابها ، ألا يكفي ما لاقته من ويلات ودمار وتشريد ومن سلب ونهب وهذا ايضا بسبب بعض شبابها الطائشين والمتعصبين المغرر بهم ابان حرب 2011م المشؤومة على أبين فالكل لم ، ولن ينسى هذا الفعل المشين في حق أبين واهلها وهذا اقل مثال نضرب به في هذا المقال . 

ولهذ ما ننشده اليوم ونناشد به عبر هذا المنبر الإعلامي وعبر هذه الرسالة الإعلامية السامية والموجهة . 
رسالتي الأولى : للآباء وأولياء الأمور ان يتقوا الله في شبابهم وابنائهم في تركهم يعتمرون السلاح يسرحون به ويمرحون من دون نصح منهم او زجر لأبنائهم لفعل هذا الأمر ظنا منهم بانها من سمات الشباب والرجولة ولأنهم بفعلهم هذا وتشجيعهم لهم سيؤول الأمر عليهم بالوبال وتكون العاقبة وخيمة عليهم وعلى ابنائهم ولن ينفع ساعتها الندم والعويل.

اما رسالتي الثانية هي لقيادة السلطة المحلية في المحافظة وكذلك الجهات الأمنية بكافة تشكيلاتها وأحزمتها الأمنية ان يكونوا عند حسن الظن والمسؤولية التي استرعاهم الله عزوجل عليها في قيامهم بواجبهم الأمني ومسؤولياتهم  الأمنية بحفظ الأمن في هذه المحافظة وتطبيق قوانين عدم حمل وحيازة السلاح بكافة اشكاله وانواعه والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه في حمله او التبختر به وإثارة الفوضى وزعزعة السكينة العامة للمواطن في هذه المحافظة المعطاه وكلنا أمل في ان تصل هذه الرسائل وتلقى آذان صاغية وقلوب همها الوحيد وخوفها على أبين وأمن أبين وسلامة أبناء أبين.

فما اجمل ان نرى أبين اليوم او في المستقبل القريب خالية من السلاح
لينعم مواطنيها بالامن والامان. 
والله من وراء القصد.