آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

شذرات من الوجدان

الجمعة - 25 أغسطس 2023 - الساعة 11:51 م

وليد الحالمي
بقلم: وليد الحالمي
- ارشيف الكاتب


الوطنيون هم من يدفعون الفاتورة التي ترفعها لهم دكاكين الفساد وتقدمها مقابل صدقهم وإخلاصهم وحتى من دمائهم الغالية وأرواحهم يدفعون ذلك لانهم وطنيون في زمن يعتبر الإخلاص والوطنية تخلف وشبهة

إذا اردت تصحيح حياة شعب فينبغي عليك أولا مصارحة نفسك بالحقيقة كي تصارح الآخرين بأخطائهم وتعمل جاهداً على ايجاد جيل نظيف الذهن والضمير بعيداً عن مخلفات وتراكمات وجدت بفعل من كانت اقدامهم قد سلكت طرق متعرجة وهم يضعون بتلك الخُطى آثار الخطاء على الأرض

لماذا صمت كتاب وإعلاميين كنا واياهم رفاقا منذ بداية الثورة الجنوبية والحراك الجنوبي وعندما تبوأوا مناصب وضعوا على اقلامهم اغطيتها مع اننا نرى ان بعض من الإعلاميين يحملون في يدهم اليمنى فرشاه والاخرى معجون متعدد الالوان

نحن في زمن لايسمع فيه المصلين للخطيب ولايقلقهم مايقوله ولا الطالب ينصت لشرح معلمه عن مستقبل ينم في خاطره ومثل ذلك المسئول الذي لايأتيه الحس بالوطن الا في الوقت الضائع من رحيله

المثقفون اين دورهم وموقع الثقافة في هذا الوطن 
مثقفون ولكن سياسيون وعندما تكون السياسة في كل مانعيشه فهذه مشكلة والمشكلة الاعظم إن السياسة والسياسيون لاتجد الاجيال من بعدهم غير المآسي ومخلفاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية

كان انتصار الشعب مثل انتظاره نحو تحقيق اهدافه واهداف ثورته منذ عقود كثيرة من الزمن كي ينعم بحرية في وطن مستقر الحال تتوفر فيه مقومات الحياة انتظر طويلا خلال عقود مضت دون ان يتحقق شي غير ان هذا الشعب ظل يدفع قدحاّ من دمه وأخر من عرقه من اجل العيش وظل ينتظر حتى وصل به الحال إلى انتظار الراتب وسفينة الوقود المحملة التي ينتظرها على احر من حر الصيف في وطن يعج بالثروات والثورات ولصوصهما.