الوطن في تقهقر مستمر والشعب يقتل ويعيش أسوأ ايامه التعيسة والوضع بات من سيئ إلى أسوأ وكله بسبب الشعب الذي خرج عن طاعة ولي الأمر وليس بسبب فلان القيادي أو علان المناضل.
ليتذكر الجميع أنه بالأمس خرج جموع المحتشدين إلى ساحات الحرية لتغيير النظام على حد قول المناضلين حينها، وهي اساساً ساحات للفوضى والبلطجة وجدت لهدم كل شي جميل في البلد.
اليوم الشعب يتباكى ويتحسر على فعلته المشينة التي مثلت بداية سقوط الدولة بنظامها وقوانينها ودخول الشعب في دوامة خطيرة ومرحلة صعبة ومعقدة يدفع ثمنها اليوم بمرارتها وبعيد عن حلاوتها التي كان يتأمل الشعب التغيير إلى الأفضل ولكن النتائج اجت عكسية ومخيفة للأسف وكان الشعب هو الضحية ومن تجرع مرارة التغيير الفاشلة.
لو عدنا إلى الخلف للبحث عن الاسباب الحقيقية التي اوصلت البلاد والعباد إلى هذه الوضعية المزرية والمتردية، فان السبب الحقيقي فيما وصلنا إليه اليوم من فوضى وانعدام الخدمات الضرورية وارتفاع الاسعار وغياب الحياة الآمنة والمستقرة، فان سبب ذلك هو الشعب بنفسه الذي خرج عن طاعة ولي الأمر وصار له اليوم ما صار انعكاس سلبي في حياته العامة، ونقول له صراحة انه هو سبب نفسه بنفسه جاب صبعه صوب عينه وقال بعد أن وقع الفأس في الرأس يا حافظ على عيني عيني وعالنون وانا الصدق المجنون.
أخيراً.. ما يعاني منه اليوم الشعب اليمني وما يمر به الوطن يعود إلى سبب واحد وهو الخروج الخاطئ عن طاعة ولي الأمر وذلك عندما خرجت حشود من البشر في ساحات التغير تطالب برحيل ولي الأمر حينها بطريقة الفوضى والبلطجة للأسف، وما يجري اليوم للشعب هو عقاب له من الله ومكتوب على الجميع تجاه مخالفتهم لأوامر الله سبحانه وتعالى وعدم الالتزام واتباع ولي الأمر وطاعته، وهذا هو العقاب الجماعي للشعب اليمني.
