دول عالم ما كان يسمى بالجنوب.. اخيرا يمتلكون ناصية إعادة تدوير عناصر القوة ورفع الصوت... لم يعد الوادي المتسع الممتلئ بالتناقضات التي صنعتها رأسمالية الأمس الاستمرار بالعمل بكرة الثلج كما تريد شبت هذه الدول عن الطوق..... فصين الامس ليست صين اليوم والهند لم تعد شوارع فقراء كلكتا الهند باتت اليوم تخيم بالجانب الثلجي من القمر.... ودي سيلفا لم يعد سجين ألاعيب توحش رأسمالية بولسينارو.... بات يتكلم عن فكر أن أمريكا الجنوبية..... وروسيا لم تعد تمشي بالعكاز كما ارادوا تحت وهم زيلينسكي ولا تحت مقصلة برسترويكا تخنق روسيا الدولة والتاريخ لم يعد العالم قابلا لعبة وهيمنة سيطرة رأسمالية شاخت اخر أسلحتها المدمرة استمرار هيمنة عملة الدولار مع اختلال كلي لباقي عناصر امتلاك قوة الوجود والمنافسة الاقتصادية عالميا.. قد باتت دول الجنوب تنتج ما يقارب 35 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بينما انتاج مجموعة ال جي سفن أقل من ذلك مضى الزمن الذي لعبت عبره رأسمالية القوة والعلاقات المختلفة واعادة تدوير الزوايا من خلال ما تختزنه الرأسمالية كنظام محفز كان يلوح بها وهي يمجد ما بداخله من حوافز وقوى كامنة تخرج الغث وتخرج الطيب ولو........... عبر أغلال الاستغلال والاستعمار لكن دوام الحال بات من المحال فالراسمالية كانت دوما......... تحمل عوامل فناءها........ في احشاءها راهنت كثيرا على فعالية محتويات كنز دوراتها الاقتصادية التي تعيد التوازن والاستقرار للاقتصادات والأسواق............ وعبر التلاعب......... بمفاهيم التضخم وابادته بسلاح الفائدة السلاح الذي اهلك العالم و ادخلها مرحلة الهلاك التي تعيشه الآن....... لم تعد مفاعيل الدورات تأتي اكلها.... لم تعد لعبة الحاوي بأسواق راس المال قادرا على الضحك على الدقون عبر افتعال اولى الدورات التي تستمر ما بين سته إلى ثمان سنوات هبوطا وصعودا قد شهدنا لعبة النمور الآسيوية وما شابها من عيوب... كانت أسلحة النظام الرأسمالي ما بعد اتفاقية بريتون وودز حاضران فيها أي الصندوق والبنك الدوليين وكان الهروب الى باقي الدورات الثانية والثالثة والرابعة التي نعيشها وهي المعروفة بدورة كوندراتيف والتي تستمر ما بين خمسين الي سبعين عاما وهي الدورة التي ترتكز على عنصر القدرة على الابتكار المحفز للأرباح نعم............ استحوذت الراسمالية منفردة تلك الميزة وتغولت لتمسك عبر عولمتها بخناق العالم لتكتشف نهاية المطاف أن العالم النائم قد آفاق وبدأ يتشرب عناصر المعرفة وبها ينافس وها هما الهند والصين...... يخترقان حاجز............ الصوت الرأسمالي..... وخلفهما العديد من الدول وهي هي. دول المواد الخام الاولية مصدر تراكم الثروات هاهى تسعى بجد للخروج من سحن العبودية لدول المركز والهيمنة الأمريكية لرحاب الحرية حريةتصبح معها خارج لعبة تحكم وسيطرة مراكز رأسمالية الأمس....... بالأمس كان أوبك بلس الذي وجه قبلة الموت لانتهازية مبدأ تسعير البترودولار للنفط ليراكم هو ويخسر العالم مرغما شبت الدول وخرجت عن الطوق وهاهى افريقيا تستعيد زمام أمرها العالم بات يبحث عن مخرج لازماته..... أزمات المناخ... أزمات الحروب...... المفتعلة المصاحبة للرأسمالية في محطات أزماتها التي تمولها وتطيل أمدها بالحروب وليس اخرها مسرحية.........هيرمجدون اوكرانيا ليس ثمة بديل آخر عن طريق الحرير الذي مهد الأرضية والمناخ وتسوية الملعب كي يعاد ترتيب الأمور كونيا وفق تعادلية الكل رابح بعيدا عن لعبة عسكر وحرامية ولعبة ميكي ماوس...... توازن القوى بعناصرها المختلفة سياسيا اقتصاديا عسكريا مهم للخروج...... من هيمنة القطب الأوحد..... إلى نظام متعدد الأطراف بعيدا عن هيمنة هذا أو ذاك الأمر لم........ يعد مستحيلا...... قد تمت الولادة بنجاح تحتاج باقي مراحل البناء إلى استيعاب رحلة التاريخ المليئة.......... بالعبرات والخبرات.. وهنا توكد الحقائق كل ما اكدة قادة البريكس جميعا أنهم يبحثون عن نظام يعيد التوازن لمصالح العالم بعيدا عن الهيمنة عبر فرض اليات عمل تستغل الظرف والتناقضات وتبني وجودها على المزيد من افقار العالم الذي بات أسيرا لعملة واحدة عملة الدولار الت كانت شكلت لفترة طويلة تحمل العالم مرغما مضارها التي ألحقت دمارا بقدرات اكثر من اقتصاد وحدت من انطلاقه لأن تلك العملة اي الدولار كانت تشكل اكثر من ثمانين في مئة من معاملات هذه الدول مع العالم الخارجي كما أن نسبة عظمى من احتياطياتها كانت إجبارية بالعملة الأمريكية التي لا بحميها اي غطاء بعد إلغاء تبادلية الدولار بالذهب مما جعلها عرضة للانهاك والتاكل والتقالص حسب معطيات الاحتياطي الامريكىو كما تقول نظرية و فلسفة السوق منافسة............ عرض وطلب.. تقنية.. اللعبة انتهت... كم نحتاج من الوقت ❓نقول من يدخلون رهان مسابقة صناعة عصر وعالم جديد باتوا مدركين ما المطلوب عمله............... وهنا يكون....... التأكيد مهما على عدم السماح لاى تناقضات أو تعارضات تنشأ تطال مصالح......... الاقتصاد والسياسة بين مكونات بريكس.......... وبالذات اعمدته الكبار.. وبحيث تعالج في حينه ووفق شروط تحقق مصالح البريكس ككل إذا طرأت خلافات لها صلة بما أشرنا مثلا لا نستبعد تبابنات تنشأ بين عملاقي...... الصين والهند........ على سبيل المثال..... كما نأمل ألا يشهد تاريخ صناعة هذا الحدث بروز موشرات لتباينات على مقاس نموذج الصراع الصيني السوفيتي ونأمل إلا يحدث لكن لا نستبعد أن الطرف الآخر سيظل متفرجا سيخضع المسألة للمراقبة مع عدم استبعاد وضعه للعراقيل حتى وان أطلق صرخة مبكرة لإعادة اصلاح ما تخرب من نظم وأسلحة موسسات بريتون وودز المتهالكة ولو بثوب قشيب لم يعد مغريا للعيون اخيرا.... سوال لنا كعرب اين نحن ❓ لليمن ما انتم فاعلون❓...العالم في واد وانتم في واد آخر ضحية..... من يلعبون بكم............. بخيراتكم وبوحدة أرضكم....... وشعبكم...
