تحلّ علينا اليوم الخميس الموافق 24 أغسطس 2023م، الذكرى الـ "41" لتأسيس الحزب الرائد الوسطي المؤتمر الشعبي العام في ظل تشظٍ وانقسامات كبيرة عكست التشظي والإنقسامات التي يشهدها اليمن الكبير !
فهناك ما يُسمى مؤتمر صنعاء ومثله ما يُسمى بمؤتمر الجنوب وهناك مؤتمر ثالث ورابع في كلٍ من تعز ومأرب .
وهذا الإنقسام والتشظي هو نتيجة طبيعية لانقسام وتشظي اليمن !
وإنّ هذا لشيء يُراد لمؤتمرنا الشعبي العام كما أُريد ليمننا الحبيب من قبل !
ولكن ومما لا يختلف عليه اثنان أنّ المؤتمر الشعبي العام وبما يمتلكه من سجل حافل في الوعي والتنظيم وبما لديه من قيادات وطنية محنكة قادرٌ على تجاوز هذه المعضلة وبالتالي يستطيع أن يعود للواجهة من جديد لاسيما إذا تظافرت جهود قياداته في الداخل والخارج وفي الشمال والجنوب والشرق والغرب وقدّمت تلك القيادات مصالح التنظيم على مصالحها الشخصية .
إنني وفي هذه المناسبة العظيمة أجدها فرصة لتقديم هذا النداء العاجل لكل قيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج وعلى امتداد الساحة اليمنية بأن يُعيدوا للمؤتمر هيبته ومكانته واعتباره وذلك عبر توحدهم والتفافهم حول تنظيمنا الرائد وأهدافه ومبادئه التي أرسى دعائمها الرئيس الشهيد البطل علي عبد الله صالح الذي كان له الفضل بعد الله عزّ وجل على كثير بل على كل قيادات المؤتمر الشعبي العام الذين يتبؤون اليوم أعلى المناصب سواء في صنعاء أو في عدن أو في غيرهما من المحافظات اليمنية أو حتى في الخارج .
ونداء خاص أطلقه إلى المهندس أحمد بن أحمد الميسري وأقول له : أنت أملنا بعد الله أيها الرجل الوطني البطل المغوار .
لقد أحببناك وأحبك اليمنيون لمواقفك الرجولية التي عرفناها وشاهدناها وسمعنا بها فكنتَ ولا زلتَ الرقم الصعب في المعادلة اليمنية وقد احتار فيك حتى أعداؤك .
فهيا أيها البطل أُبسط يدك كي نبايعك على السمع والطاعة في ظل راية الخيل والخير الذي سيستمرُ إلى قيام الساعة بإذن الله .
وهل آن الأوان أيها المؤتمريون الصادقون أن نُعبد لمؤتمرنا الشعبي العام مكانته وبريقه ورونقه ؟!
أرجو ذلك .. وعسى أن يكون ذلك قريبا .
والله الموفق ؛؛؛
محمد أمين الرفاعي
مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد
عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام