آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:32ص

الجنوب والعصا بلا جزرة

الثلاثاء - 22 أغسطس 2023 - الساعة 11:15 م

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب


في فلسفة الحوار والسياسة، احيانا يوضع مصطلح أو خيار العصا والجزرة، ومع ان هذا المبدأ أو السلوك الاستفزازي، يعتبر فيه تجني وأستعلاء على الطرف الأخر؛ الا انه مبدأ فيه الكثير من الخير والسلام وتقديم الأمتيازات لتلك الجهة المراد اخضاعها لأي أمر أو تسوية، في الحالة الجنوبية للأسف لم نتحصل على الجزرة، مع ان الجنوب قدم الكثير والكثير في عاصفة الحزم، قدم الشهداء بإلألاف، وقد الارض والميدان والثروة، فهو يستحق ليس الجزرة فحسب بل كل البسطة من جزر وخضار وفواكة وأعناب وما طاب وطاب،

المؤسف المزعج من الأشقاء أنهم ضغطوا زيادة على جرح الجنوب النازف، مستغلين طيبة وعاطفة شعب الجنوب وثقتهم الزائدة والمفرطة بمن يتعامل معهم أو يمثل دور الشريك معهم كما حصل مع يوم النكبة 90 مع الأشقاء باليمن، وايضا ان التحالف العربي قوبل بإريحية تامة وتسهيلات وتنازلات كثيرة من قبل فريق المفاوض الجنوبي، معتمدين على عفوية المفاوض الجنوب وتدني خبرته التفاوضية في مثل هكذا ملفات شائكة ومعقدة

نقول للتحالف العربي، ليست الحكمة والغاية ان نفوز أو نهزم طرف تفاوضي، ثم نعمل على حصارة وحشره في شبكة ضيقة من خلال الضغط عليه وحصار شعبه وتأزيم أوضاعه ومعيشته، ان الحكمة هي نصرة الحق وعدالة القضية، أكتفيتم بالعصا الغليظة لضرب شعب الجنوب الحر، عصا جردا بلا جزره،

وهنا لابد أن نشير على ان  الذنب الأكبر يقع على من مكنكم من العصا وقدمها لكم على طاولة من ذهب  تعاقبون بها شعب بريء مقهورا ، مسالم ينشد العدل والحرية والبناء، ؟!