آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-10:26ص

الأستاذ حسين السالمي شخصية تربوية متميزة بالعمل التربوي والنضالي

الثلاثاء - 22 أغسطس 2023 - الساعة 10:38 م

طاهر حنش احمد السعيدي
بقلم: طاهر حنش احمد السعيدي
- ارشيف الكاتب


«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع رصد محافظة أبين»

السيرة الذاتية:
الأستاذ القدير حسين غالب محسن السالمي من مواليد عام 1958م قرية مقبل بمنطقة رخمة مديرية يافع رصد محافظة أبين، متزوج وأب لأربعة أولاد وبنتين. 
التحق بالمعلامة لتعلم القرآن الكريم عام 1965م لمدة عامين على يد الفقيه منصر أحمد صالح في منطقة الصفأة حتى أجاد القراءة والكتابة وحفظ بعض من سور القرآن الكريم وهذا التعليم أهله أن يتخطى عدد من الصفوف الدراسية الأولية في التعليم النظامي أثناء التحاقه بعد الاستقلال الوطني عام 1967م بمدرسة الشعلة رخمة واستمر بالدراسة بهذه المدرسة حتى أكمل الصف الرابع ابتدائي وفي عام 1971/1970م انتقل لمواصلة الدراسة في الصف الخامس في مدرسة العريقي بجعار التي كان يديرها الأستاذ عبدالقادر باجمال وبعدها انتقل لإكمال مرحلة التعليم الابتدائي للصف السادس في مدرسة الثورة بجعار التي كان يديرها الأستاذ عبدالهادي، ومن ابرز زملاء الدراسة الذي يتذكر اسمائهم: مهيوب طاهر عاطف، وعلي عبدالرب العيسائي، ومحمد عبدالرب يحيى، وصلاح عبدالحبيب، ويسلم طبيق، وآخرين ثم انتقل لمواصلة التعليم الإعدادي في إعدادية الشهيد كرف محمد يسلم في الحصن في الأعوام الدراسية من 1973/1972م إلى 1975/1974م وهذه المدرسة هي التي جمعتنا بالأخ حسين غالب وتعارفنا زملاء دراسة وسكن بالقسم الداخلي في دار حيدرة منصور العطوي.

التحق الأستاذ حسين غالب بالوظبفة العامة في السلك التربوي والتعليمي تاريخ 2/ 12/ 1975م نتيجة الظروف المعيشية القاسية حيث لم يتمكن من مواصلة دراسته، وكانت محطة عمله الأولى مدرسة العمري الذي كان يديرها الأستاذ علي سعيد بكير بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف السادس وعدد الطلاب فيها 194طالب و 99 طالبة و 8 معلمين فكان الأستاذ حسين ملتزم بعمله ومشارك بجميع الأنشطة المدرسية وحظي بتقدير واحترام الطلاب والأهالي، وفي العام الدراسي الثاني 1977/1976 م انتقل إلى مدرسة ظبة التي كان يديرها الأستاذ هيثم علي عمر بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف السادس بالإضافة إلي الصف السابع «الأول إعدادي»، وكان عدد الطلاب فيها 203 طالب و 114 طالبة ولكنه لم يستمر بتلك المدرسة وتم نقله منتصف العام الدراسي إلى مدرسة العدنه لحل مشكلة النقص فيها في مادة اللغة الإنجليزية وذلك بحكم انتقال مدرس المادة محمود العفيفي إلى إعدادية رصد وأثناء العطلة الصيفية التحق بأول دورة تربوية منهاجية للتعليم الحديث للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص رياضيات وفيزياء للصف الخامس والسادس، وفي العام الدراسي 1977م انتقل إلى مدرسة المنصورة الرباط لكنه لم يستمر فيها لظروف صحية.

وفي العام الدراسي 1979/1978م انتقل الى مدرسة العدنه التي كان يديرها الأستاذ عبدالقوي علي محسن والتحق بالدورة التدريبية الثانية كيمياء وأحياء، وفي العام الدراسي 1979/ 1980م انتقل إلى مدرسة حمومة الرباط التي كان يديرها الأستاذ حمود فاضل النوبي، وفي عام 1981م انتقل الى مدرسة لبوزة بشعب العرب، وفي العام الدراسي 1983/1982م انتقل إلى مدرسة الوليدي طسة سباح وتم تعيينه مديراً لها، وأثناء تنقله بتلك المدارس أثبت قدراته العملية وخبراته التدريسية بحيث كان متمكناً من تدريس مواد تخصصه بكفاءة واقتدار عاليين، وكان مساهماً بجميع الأنشطة التربوية. 
وفي تاريخ 6/ 4/ 1984م طلب الالتحاق بالخدمة العسكرية بديلاً عن الأستاذ المرحوم علي أحمد علوي الذي تم ترشيحه للخدمة وحالتة النفسية ووضعة الأسري غير ملائم للعسكرة وأدى الخدمة العسكرية في مكيراس ولودر في لواء 14 بقيادة الزومحي كتبيه 15 مدفعية 130 في سلاح المدفعية والصواريخ بقيادة عبدربه حسين الاسرائيلي وتحصل على رتبة قائد طقم مدفعي .. استمر بالخدمة العسكرية لفترة ثلاث سنوات ونصف وبعد التخرج تحصل على فرصة الدراسة في معهد باذيب للعلوم الإدارية والاجتماعية بترشيح من منظمة الحزب في أبين عام 1988م. 
وفي عام 1989م كان من ضمن المرشحين للدراسة بدار المعلمين أبين بنظام تأهيل المعلمين لمدة سنة، فاعتبرها الاستاذ حسين السالمي من أفضل الفرص للتأهيل لمواكبة تطور المناهج التعليمية وتطوير مستواه التعليمي من ناحية ومن ناحية أخرى تحسين مستواه المعيشي من خلال الترقيات.

في عام 1990م تم ترتيبه معلماً في مدرسة مقبل التي كانت تابعة لمدرسة يسلم حسين رخمة وبعدها انتقل إلى مدرسة يسلم حسين رخمة للتعليم الموحد واستمر فيها عامين دراسيين وبعد ذلك تحصل على فرصة للتأهيل الجامعي وهذا الطموح كان يناضل من أجله منذ سنوات وكان يعتبر حلم بالنسبة له، واستمر بالدراسة الجامعية حتى تحصل على شهادة البكالوريوس عام 1997م تخصص لغة عربية ليعود بعدها لإكمال مشواره التربوي معلماً في ثانوية رخمة.

لقد كانت حياتة حافلة بالعطاء والعمل معلماً بمدارس العمري وظبة والعدنة والمنصورة وحمومة ولبوزة وطسة ومقبل ورخمة وثانوية رخمة مدرساً لمواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء في التعليم الابتدائي والأساسي والثانوي، وعمل بالإدارة المدرسية والتحق بالخدمة العسكرية ورفع مستواه الدراسي من إعدادي إلى بكالوريوس جامعي، وإضافة إلى ذلك كان مساهماً بتدريس صفوف محو الأمية في كل مناطق المدارس التي عمل فيها، وكان مشاركاً في المبادرات الجماهيرية وخاصة بأعمال النقاشة والنجارة الخاصة بالمشاريع العامة وشارك في الحراسات الليلية على المباني والمنشاءات الحكومية وتحصل على العديد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر أثناء عمله من المدارس التي عمل فيها ومن إدارة الاشراف في رصد ومن بعض الجهات الأخرى.

أحيل للمعاش التقاعدي بتاريخ 31/ 12/ 2010م  ويستلم راتب شهري وقدره 97400 ريال فقط، وهذا لايتلائم مع ماقدمه من خدمات جليلة في ميدان العمل التربوي والعسكري خلال فترة خدمته. 
تحية وتقدير لهذا المعلم التربوي المناضل في المجالات التربوية والجماهيرية والعسكرية وربنا يمتعه بالصحة والعافية.