العاصمة المؤقتة عدن تئن من وطأة المعاناة والتي لا تطاق بأي حال من الأحوال كونها جاءت على ابسط الخدمات مثل الكهرباء والمياه في أي دولة كانت ناشئة أو قديمة واي صراعات سياسية أو سلطوية لا تعني للاطفال والعجزة والنساء اي شيء وهم يتجرعون انطفاء الكهرباء ولأكثر من ثمان ساعات وفي هذه المدينة والتي تصعد فيها درجة الحرارة إلى أعلى مستوى ولم نسمع حتى الآن عن بشائر من أي جهة كانت تهدي من روعة ومعاناة المواطن والذي لا يقوى على استخدام البديل المكلف للكهرباء..
المواطن يا حكومتنا الرشيدة ومسؤولي الأمر الواقع في عدن الحبيبة لم يعد يتابع اي مسار سياسي أو اجتماعات أو مشاورات ويكفيه اليوم أن تدركه الكهرباء قبل الموت يا اولى الألباب اغيثوه فقط بشربة ماء وإضاءة دورهم ولو سويعات قليلة والمواطن لايريد الكهرباء زي زمان وهو يبكي على كل ماضي طالما طال عمره وعاش حتى شهد حاضرنا المؤلم ..
المواطن في صراع مع الغلاء المعيشي وضئالة الرواتب لمواجهة فقط ما يفي بقوت أطفاله وأسرته ولن يعترض على أية قرارات أو تعيينات كانت مناسبة أو غير مناسبة علما أن احزابنا والقوى السياسية أصدرت بيانات أو لم تصدر لأنها لا تأخر ولا تقدم إذا لم يوجه رئيس الدولة وقادتها الميامين في جعل كل إمكانيات وموارد الدولة لشهرين فقط تصب في وضع حلول واقعية لمشكلة الكهرباء وجزاكم الله خيرا ..
عدن تموت ، عدن حزينة على بختها العاثر اغيثوها ياشقيقتنا الكبرى لقد بلغ السيل الزبى .
