آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

الأستاذ والمربي هيثم عبدربه سعيد شخصية تربوية مشهود لها بالعطاء التربوي والإداري المتميز

الأربعاء - 09 أغسطس 2023 - الساعة 10:55 م

طاهر حنش احمد السعيدي
بقلم: طاهر حنش احمد السعيدي
- ارشيف الكاتب


«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع رصد محافظة أبين»

السيرة الذاتية:
الأستاذ والمربي الفاضل هيثم عبدربه سعيد ناصر من مواليد عام 1956م في قرية غيل عسل بجبل محرم يافع القارة محافظة أبين، متزوج وأب لخمسة أولاد واربع بنات. 
التحق بالمعلامة مطلع الستينات من القرن الماضي في منطقة جبل محرم على يد الفقيه محسن سعيد جبران واستمر فيها عامين حتى أجاد القراءة والكتابة وحفظ بعض من سور القرآن الكريم وبعد الاستقلال الوطن في 1967م التحق بالمدرسة الابتدائية للتعليم النظامي في العام الدراسي 1969/1968م بمدرسة الشعلة رخمة بالصف الثاني ابتدائي مباشرة واستمر حتى أكمل الصف السادس ابتدائي في العام الدراسي 1973/1972م ثم انتقل مع زملاءه الطلاب من مدرسة رخمة ومدرسة سرار ومدرسة المنصورة الرباط لمواصلة الدراسة الإعدادية في إعدادية لبعوس نظراً لعدم وجود مدرسة إعدادية في رصد تستوعب مخرجات التعليم الابتدائي لمدارس رصد بتلك الفترة إلا أنه وبعد تجهيز إعدادية رصد مع ملحقاتها لإيواء الطلاب تم إعادة تلك الدفعة في العام الدراسي 1975/1974م لمواصلة الدراسة فيها والتي كان يديرها الأستاذ علي أحمد صالح والأستاذ عبدالله محمد قاسم نائب سياسي.

لم يتمكن الأستاذ هيثم عبدربه من مواصلة الدراسة الإعدادية نظراً للظروف المعيشية القاسية التي كان يعيشها فاضطر إلى ترك الدراسة والتحق بالوظيفة العامة في السلك التربوي والتعليمي في شهر نوفمبر 1975م وكانت محطة عمله الأولى في مدرسة ناصر عبد حرد حيث عمل فيها بجد ونشاط خلال ذلك العام وكان أكثر التزاماً وانضباطاً في العمل ومساهماً في العديد من الأنشطة الصفية واللاصفية التي تقيمها المدرسة. 
التحق أثناء العطلة الصيفية بأول دورة تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص رياضيات للصف الخامس، وفي العام الدراسي الثاني تم تكليفه نائباً للمدير الأستاذ المرحوم يحيى محمد هيثم. 
التحق في الدورة التربوية الثانية لتدريس مادة الرياضيات الصف السادس، وفي العام 1979/1978م تم تكليفه مديراً لمدرسة حرد وكانت وضعية المدرسة تتكون من الصف الأول إلى الصف السابع بعدد 152 طالب و 118 طالبة و 11 معلم، وفي العام الدراسي 1980/1979م تم تكليفه مديراً لمدرسة الشبحي التي كانت وضعيتها من الصفوف الدراسية التالية:
الصف الثاني، والصف الرابع إلى الصف السابع بعدد 74طالب و 46 طالبة و 10 معلمين.

كانت تجمعنا بالأستاذ هيثم عبدربه اللقاءات الشهرية الدورية عندما كنت مديراً لمدرسة الشهيد علي حسين صالح ظلمان وتلك اللقاءات التي كان ينظمها مكتب الإشراف التربوي رصد كانت بمثابة ورش عمل وحلقات تبادل الخبرات بين المدراء والتي كانت غالباً تحل المشاكل التربوية من خلالها. 
تم إعادة ترتيبه مديراً لمدرسة حرد في العام الدراسي 1981/1980م واستمر في إدارتها حتى العام الدراسي 1990/1989م وكانت وضعية المدرسة بذلك العام من الصف الأول إلى الصف السادس وعدد الطلاب 132طالب و 63 و 10 معلمين فقط.
التحق بدورة تربوية لمادة اللغة العربية للصف السابع واعيد تكليفه مديراً لمدرسة حرد في عام 1992/1991م واستمر بالإدارة لمدة عام دراسي، وتم تكليفه مرة أخرى بإدارة مدرسة حرد في عام 2003م وهذا دليل على أن الأستاذ هيثم كان أكثر خبرة عملية في مجال الإدارة المدرسية ونستطيع القول أن مكتب الإشراف وإدارة التربية والتعليم في رصد، ومجلس الآباء بالمدرسة يلتمسون في هذه الشخصية التربوية الصفات الإدارية الملائمة لقيادة العملية التربوية بالمدرسة والدليل على ذلك تكليفه بمهام الإدارة لأكثر من 15 عام وبأكثر من خمسة أوامر إدارية.

كان يحظى الأستاذ هيثم عبدربه بتقدير واحترام الطلاب والمعلمين والأهالي وكان مساهماً نشيطاً بتدريس صفوف محو الأمية نساء ورجال بالمنطقة وفي الحملة الوطنية الشاملة لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1984م، وكانت له العديد من الانشطة الجماهيرية والمبادرات والحراسات الليلية.

التحق الأستاذ هيثم بدورة تدريبية في مجال الإدارة المدرسية في لبعوس والتحق بعدد من الدورات التدريبية العسكرية في لودر ومكيراس. 
تحصل على أكثر من 15شهادة تقديرية ورسالة شكر من الجهات التربوية والسلطات المحلية تحمل بعضها شعار الضبط الإداري وشعار الإخلاص في العمل.

اُحيل الأستاذ هيثم عبدربه للمعاش التقاعدي تاريخ 31/ 12/ 2010م بعد أن أكمل فترة خدمته العملية 35 عام قضاها بالميدان التربوي والتعليمي بين التدريس لمواد التخصص التي تدرب عليها وبين الإدارة المدرسية في مدرستي حرد والشبحي.
يستلم حالياً راتب شهري 100000 ريال وهذا الراتب لا يتلائم مع ما قدمه من خدمات جليلة في السلك التربوي والتعليمي حيث حرم مثل غيره من متقاعدي عام 2010 م من التسويات واستراتيجية الأجور والعلاوات السنوية.

نتمنى لأستاذنا القدير هيثم عبدربه موفور الصحة والسعادة، وتحية وتقدير له لموافاتنا ببعض المعلومات المتوفرة لديه.