آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-12:15م

النت اليوم غزى معظم الأبناء في الأوطان ،، وفكك كثير من المُجتمعات الهشة

الأربعاء - 09 أغسطس 2023 - الساعة 09:27 م

علي أحمد غيثان
بقلم: علي أحمد غيثان
- ارشيف الكاتب


لاشك أن النت مهماً في وقتنا الحالي واستفاد منه الكثير من الناس في التعليم والقراءة والثقافة وجني المعلومات الدينية والعلمية والإجتماعية

ونحنُ في زمان النت والتكنلوجيا الحديثة التي تُنمّي الأفكار والرؤى المستقبلية بأشكالها والوانها المتعددة وربطنا بالعالم العربي والإسلامي، واغتنم الفرصة منه أهل العقول البهية في البحث والتطور والإرتقاء بالمستوى الفني والإداري لجعل منه وسيلة في الحياة في تيسير الأعمال والمعرفة في شتى المجالات

وفي واقعنا اليوم تأثر الأبناء من الإنترنت بشكلٍ لا يتصوره البعض وتنصل الكثير عن القيم والمبادئ والأعراف والأسلاف ولم يعد يعرف ما يتوجب عليه في المجتمع وخاصة في البيوت  تجد الغالبية منهم منزوي في ركنً من أركان البيت لا يحترم العادات والتقاليد ولا يُطيق أحد مثله مثل النساء لا يقّدر ولا يحترم الضيوف أو يبدأ بترحيب بِهم في غياب والده والإحسان إليهم في التعامل وكسب المهارات الحسية  والمعنوية حسب العادات في الوطن  

وعلى هذا الحال تخلخلت بعض من المُجتمعات والأسر الهشة التي لا تنظر للأبناء بعين الإعتبار وتضع قيوداً وخطوط حمراء كي لا يتم التجاوز عنها تفادياً من الوقوع في مالا يحمد عقباه ومع ذلك نحن نبحث عن الأسباب التي أدت الى انحراف كثير من الأبناء .! عن طاعة الأهل والإنقطاع عن العبادات والصلوات والإنسلاخ عن القيم  وتردّي معظم الأبناء دينياً وأخلاقياً في مُجتمعنا  وانتشار كبير للجرائم المروعة هُنا وهناك جرائم وسفك دماء يُندى لها الجبين يرتكبُها الأبناء ومع ذلك اعتقد  أن الإنترنت أحد الأسباب الرئيسية وراء دوافع الجرائم النكراء داخل مُجتمعنا لِما يُشاهدونه من أفلامٌ دموية مرعبة ويتمرن عليها  مع كثر الجرائم على هذه المشاهدات وللأسف الشديد يطبق مارآهُ على أرض الوقع أما في أقاربه أو جيرانه أو في مدينته باختلاف أشكال القصص والروايات والمسميات في ذلك

ولذلك فإن الأباء والأمهات واجبٌ عليهم إرشاد أبنائهم بالقيام بما أوجب الله عليهم من الطاعات والقربات الى الله سبحانه وتعالى
وتحلّي بخُلق وهدي محمد صلى الله عليه وسلم 

واوصي نفسي وإياكم الى  إصلاح الذات قبل فوات الاوان 
وأن  الأيام والشهور بل السنوات تمر علينا ونحنُ على هذا الحال وكأننا مُخلدون في هذه الدنيا ، بل نجد أن معظم الناس يتمادى في العصيان والغفلة في حياته
وفي الختام إعلموا أنهُ من المُحال دوام الحال فسيأتي يوم وتتوقف هذه الوسائل للأبد فأحسنوا العمل فنحن لم نُخلق لها وإنما خُلقنا للعبادة
والله من وراء القصد .