آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:09ص

بعد إطلاق عملية سيوف حوس.. "حوس" المنتصر دوما!!

الأربعاء - 09 أغسطس 2023 - الساعة 10:34 ص

عباس ناصر السقاف
بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب


لايختلف اثنان في لودر وكل من عرف توفيق الجنيدي "حوس" وما يتمتع هذا القائد من صفات قلما تجدها إلا في ابطال كانت لهم صفحات مشرقة في التاريخ على مر العصور.

فتوفيق من الرجال الذي تميزوا بالصدق  والزهد والايمان باهدافه ومن ملك تلك الصفات ستكون الشجاعة ثمرة تلك الصفات ولا يستطيع أحدا مهما كان حتى قوى الإرهاب التي حاربها حوس إلا  ان تقر صاغره بهذه الصفات وأن حاولت يوما بكل ما تملك من مال وإعلام أن تجد حالة يشوبها السوء في صفات حوس وهي لها باع طويل في الغش والتدليس إلا أنها هنا تقف عاجزه أمام  هذه الصفات وبالتالي تقف احتراما لها وإن كان بينها وبين حوس صراع وجود وبقاء.

وبطبيعة الحال إن كل الصفات تأتي بتوفيق الله أولا وسعي الشخص ثانيا في تطويع النفس البشرية إلى حيث يجب أن تكون لا حيث تحب أن تكون.

كانت ملحمة حوس ورفاقه في اللجان الشعبيه قائمة على تلك الصفات فالايمان بالهدف هو دفع الظلم وتحقيق الامن والعدالة يكسوه الزهد والترفع عن زهو الدنيا على طريق المصداقيه المطلقة  في حماية مدينتهم من عناصر الشر والفساد على إثر هذه الملحمه تحركت قوى السلطة التى تدير قوى الشر بكل مفاصلها أن تحتوي هذه البذرة الثورية فلم تتوقف الرسل والمبعوثين إلى حوس تعرض له كل ما يخطر على النفس من أموال ومناصب إلا أنها اصطدمت بسياج معوسج يعلو كالجبل وتعجز عن اجتيازه نزوه ثقلها القيم..لذا كان رد حوس لكل المبعوثين مدويا لانريد من أحدا شي وهدفنا الأمن والامان لمدينتنا.

كانت هذه الإستقلالية في القرار بمثابة زلزال هز عروش السلطة الظالمة وتساءلت ماذا يريدون هؤلاء الشبان وجعلها تستشعر خطورة الموقف أن ينتشر وذلك يعني الخلاص منها لذلك سارعت بكل ما تملك واتخذت قرارها الخلاص من البطل حوس فقد تعرض لست محاولات اغتيال من بينها عملية انتحارية بحزام ناسف تم القبض عليه في سوق السلاح  لكن محاولتهم السابعة كان لهم ماارادوا في عبوة ناسفة وضعت له في طريقه الى المسجد لأداء صلاة الفجر الذي راح فيها في ساعتها حارسه الشخصي حوشان أما الشهيد فقد بقي متماسكا رغم عمق الجراح حتى يوصي رفاق الوصية الأخيرة الثبات الثبات وحافظوا على مدينتكم.

رحل حوس بعد زرع هذه الوصية في اشباله تحققت نتيجة عمليه عندما أتت قوى الشر بكل ما تملك من دعم وسلاح لغزو لودر لكنها فشلت وهزمت  شر هزيمة بعد محاصرة لودر أكثر من شهر ورجعت تجر اذيال  الخيبة إلى حيث خرجت من معسكراتها.

واليوم ولأن العدو نفس العدو وأن اختلف الزمان والمكان خرجت حملة لمقارعة قوي الشر تحت اسم سيوف حوس بقيادة القائد عبداللطيف السيد وأبو مشعل الكازمي ونعتبر من اختار هذه التسمية  شخص ذو بعد وعلى درجة عالية من الذكاء خاصة وهذه الحملة أتت متممة لحملة سهام الشرق خرجت قبل عام لمحاربة نفس القوى التي حاربها حوس ورفاقه لكنها للأسف أصابها بعض الارهاصات لعدة أسباب أهمها عدم تقدير الموقف كما يجب بأن المعركة هي نفسها التي كانت في الكلاسي والشيخ سالم وانما انتقلت لمكان آخر رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها سهام الشرق لكن الضخ الإعلامي والمالي الهائل وبعض الأخطاء التي وقعت فيها سهام الشرق جعلت كثير من أبناء المنطقة يقفون على الحياد وحصل عندهم شي من اللبس في أهداف حملة سهام الشرق وهذا ما جعل المهمه تتأخر نوعا ما.

وقد أحسنت القيادة الجنوبية في تعزيز تلك الحملة بحملة جديدة بقيادة السيد وابومشعل واحسن من ذالك كله أن يتم اختيار اسم الحملة سيوف حوس وهو ما جعل كثير من الناس تزال من أمامهم اللبس الذي صنعه اعلام العدو فإسم حوس أزال كل لبس وأن المعركة بين الخير والشر وأن النصر سيكون حليفهم وهم يتذكرون وصية حوس الثبات الثبات وان النصر من عند الله والله اسمه العدل ونحن ننشد العدل فالنصر سيكون لسيوف حوس.

        *منصب دثينة*