آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:28ص

أما لهذه الأحزان من آخر؟

الأحد - 06 أغسطس 2023 - الساعة 09:07 ص

الخضر محمد ناصر الجعري
بقلم: الخضر محمد ناصر الجعري
- ارشيف الكاتب


هزني خبر العثور على جثة شابة في مدينة عدن وُجدت مشنوقة في بيتها ويفيد الخبر بأنها أم لطفل واحد, وان زوجها أُستشهد في تفجير بالقرب من بوابة مطارعدن في 31 - اكتوبر- 2021م, وان والدها ايضاً توفي قبل 3 أشهر  .يالها من مأساة حملت في إحشائها عدة مآسي لتهز كيان كل من يحمل قلباً ينبض بالحياة..

وسواءاً انتحرت أم نُحرت..فإن مآسيها المتعددة والظروف التي وجدت فيها  لتحطم أي إنسان فما بالك بإمرأة وجدت نفسها وحيدة في خضم ظروف حياة صعبة وشاقة أكبر من طاقتها..هكذا تواجه كل الناس مصائرها في ظل انعدام حيلتها وتخلي الدولة عن أبسط مسؤولياتها في رعاية الفئات الأكثر ضعفاً من اطفال ونساء وكبار السن والعاطلون عن العمل وفي ظل إنسداد أفق أي أمل في العيش في حياة  تحفظ للانسان كرامته وتصون انسانيته كبقية دول العالم  التي ترى انسانية وكرامة المواطن هي شغلها الشاغل وحجر الاساس في سياستها وتضعها في اولويات اهتماماتها .

هكذا تتوالى المأسي و سبقها في مأساتها  في مآسي مشابهة عدداً من المبدعين والفنانين في بلادنا بالأمس القريب في ظروف حياتيه مشابهة رحلو عن عالمنا :الفنان والمذيع محمد سعيد منصر  والمخرج محمد حسين بيحاني  والفنان انيس درهم واصبحنا نصحوا على الفجائع والمآسي التي تهز مجتمعنا من الأعماق دون أن تحرك هذه المآسي أي مسؤول في هذه الدولة الفاسدة التي ينهب مسؤوليها  الاموال الطائلة بينما لايجد المواطن مايسد به رمقه.

واصبح كل يوم يحمل للناس مزيداً من المعاناة والفقر والعوز واليأس والمآسي وتجرُع الأحزان..ياترى ..اما لهذه الأحزان من آخر؟