لقد انجر الكثير من قياداتنا التاريخية وكذا القيادات الشابة التي أظهرها الوضع السياسي الراهن في الأحداث الأخيرة منذ بداية مشاريع التحالف العربي التي فرضت على الواقع اليمني شمالا وجنوبا وكذا القيادات العسكرية التي افرزتها الحرب الدائرة بين القوى السياسية والعقائدية والتي شكلها مشروع التحالف انجرت إلى التسابق اللاواعي ناحية المناصب وكان المنصب هو كرسي النضال لاستعادة الدولة التي ينشدها الشعب الجنوبي .
لا نعلم ماذا جرى لهؤلاء بعد مسيرة نضال طويلة وتضحيات جسيمة .قد يكون هذا هو التبلد اللي وصلت إليه هذه العقول واصبحت تجري بعد اغراءات القوى المعادية للقضية الجنوبية من خلال تلك الوعود بتبوء مناصب ستمنح لمن يسير في فلكهم المظلم
الكثير من القيادات التي يعول عليها الشعب الجنوبي باستعادة دولتهم اصبحت مصابة في مرض الهوس بالسلطة وحب المناصب الوهمية التي يتم في ظلها امرار مشاريع تستهدف الجنوب وقضيته
يا للخزي والعار ماذا تقول تلك القيادة لأبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء من اجل استعادة الدولة الجنوبية التي تظمن حقوق الشعب .
ماذا تقول تلك القيادة للأجيال والاحفاد ان المناصب كانت أغلى واثمن من بناء دولة الجنوب المنتظرة
لقد أصبحت تلك القيادات أضحوكة بيد النخب السياسية الشمالية وانني استعجب من الحال اللي وصل إليه قياداتنا واصبحت العوبة سياسية بيد جماعات من الصبيان الذين لا يوجد في قاموسهم سوى الحرب والفيد لاغير .
