آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:58م

كهرباء عدن.

الأربعاء - 02 أغسطس 2023 - الساعة 10:24 ص

شكيب راجح
بقلم: شكيب راجح
- ارشيف الكاتب


لاسباب خاصة كنت قد قررت في وقت سابق ايقاف النشر مؤقتا عن ملف الكهرباء لكن ما تعرضت له كهرباء العاصمة المؤقتة عدن خلال الشهر  الماضي من احداث لا تقل في خطورتها على ماتشهده جبهات القتال المختلفة وعلى حدود الجنوب  جبهات مريس الضالع او على جبهة يافع البيضاء او جبهة مكيراس البيضاء او جبهة كرش تعز في الجبهات التي تشتد فيها المعارك و الاسلحة المختلفة فان عدونا مليشيات الحوثي بينما جبهة كهرباء عدن فان عدونا للاسف أصدقاءنا في الشرعية.

ولعل خطورة جبهة كهرباء عدن يتمثل من خلال اشعال الجبهة الى اثارة الشارع في العاصمة عدن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي خاصة بعد ما حقق المجلس العديد من الانتصارات المثمتلة في نجاح الحوار الجنوبي الجنوبي واللي شكل نقلة نوعية في عمل المجلس الانتقالي وعزز من وحدة الصف الجنوبي ناهيك على افشال مشاريع الاخوانية في حضرموت و تعزيز المجلس الانتقالي من بسط سيطرته على حضرموت على طريق تحرير الوادي.

من يربط مسلسل الاحداث اللي مرت فيها الكهرباء خلال الشهر الماضي سنجد خطورة المؤامرة حيث كان البداية من الديزل المغشوش و ماشهدته من تلوث و من ثم نفاذ الوقود وعدم قيام الحكومة بواجبها بتوفير الوقود رغم علمها المسبق بنفادها وصول الى خروج محطات الطاقة المشتراة لعدم تسديده الحكومة المستحقات ملاكها رغم المطالبات المسبقة بحقوقها ولو لا جهود قيادة كهرباء العاصمة عدن وحركتها المكوكية ونجاح السلطة المحلية في العاصمة عدن ممثلة في المحافظة باقناع التجار باعطاء الحكومة مهلة لتسديد ماعليها من مستحقات المحطات لكان الوضع وصل الى مالا يحمد عقباه في إثارة الشارع وخروجه عن المجلس الانتقالي لتدخل القوات والتشكيلات العسكرية والامنية التي تم إنشاؤها مؤخرا لضبط الامن اولا ومن تم الاصطدام مع المجلس الانتقالي كشكل من اشكال الانقلاب العسكري.

الناس في عدن ورغم تباين آرائهم الا أن الغالبية العظمى تقف مع المجلس الانتقالي ومشروعه في استعادة الدولة إلا ان الوضع لايطاق في الكهرباء فاذا لم يتحمل المجلس الانتقالي ملف الكهرباء بكل مسؤولية ومن منطلق تفويض المواطنين بعدن للمجلس الانتقالي كممثل لها فان خدمة الكهرباء ستكون كالقشة اللي قصمت ظهر البعير وستظل الشرعية يستغلونها لايجاد شرخ بين الانتقالي والمواطنين بعدن.

حل ملف الكهرباء ليس بتلك الصعوبة اللي يحاولون تصويره خاصة اذا عرفنا أن الوقود تشكل 80% من مشاكل الكهرباء فان حل المشكلة تتمثل بإيجاد النوايا الصادقة في حل المشكلة بينما تشكل مصافي عدن ودخولها للخدمة الحل الامثل في توفير الوقود وباقل تكلفة وبالتالي لن نحتاج لملايين الدولارات لشراء الديزل وانما سيتم توفير من خلال اعادة التكرير التي ستقوم به مصافي عدن ليس ذلك فحسب ولكن دخول مصافي عدن للخدمة يعني تزويد خزينة الدولة بمليارات الدولارات من شأنها أن تجد نقلة نوعية في حياة المواطنين بالعاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية.

اننا سنقع في الصفوف الاولى مع المجلس الانتقالي وسنكون بالتاكيد يد العون له كما كنا سباقين في رفض الهيمنة الشمالية على الجنوب مطلع التسعينيات وكم كنا في اشتداد المواجهات مع الأمن المركزي ومن خلال تغطيتنا الاعلامية لكل احداث مدينة عدن.

استعادة الدولة هدفنا ولا نطمح باي مصالح خاصة او منافع مالية.

عاش الجنوب وعاصمته عدن حرا ابيا. الشفاء للجرحى الرحمة والمغفرة للشهداء وانها لثوة حتى النصر.