آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:30ص


مناضلو ثورة أكتوبر ومستثمرو فك الارتباط

الإثنين - 31 يوليه 2023 - الساعة 09:33 ص

وليد الشرفي
بقلم: وليد الشرفي
- ارشيف الكاتب


جلست  أستمع صامتاً في جلسة خاصة مع زملائي إلى أحد مناضلي ثورة أكتوبر بإسلوب تأخذه حلاوة وبساطة الالفاظ في حديثه ضد الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على الشعب الجنوبي في تلك الفترة وكيف كان المناضل يدفع من جيبه وينفق مامعه من أموال على رفاقه المناضلين وقد ضرب لنا مثلاً عن المناضلة نجوى مكاوي وكانت في تلك القترة من الاثرياء بدعمها السخي للمناضلين والحركة الطلابية 
وذكر أسم مناضل في خنفر  دفع كل مابحوزته من أموال تقدر قيمتها أكثر من 18000 شلن وكان يستطيع في تلك الفترة أن تبني بها ثلاثة منازل باثاثها في الستينات من القرن الماضي إنه حب القضية الجنوبية

و تحدث عن الملابس للقيادة السابقة حيث قال كان يلبس الرئيس سالم ربيع علي ومحمد صالح مطيع وعلي صالح عباد مقبل والقيادات في المناطق ملابس متواضعة ليست من اغلى الماركات وتحدث عن طعام المناضلين لا يأكل القيادي إلا بعد ان يتأكد أن الفدائيين قد أخذ كل واحد منهم طعامه وقال كل واحد منا يعرف ايش دورة لهذا انتزعنا الاستقلال من انياب التاج البريطاني

لكن ما نراه أو نشاهده اليوم من بعض القيادات مثلاً سيئاً للنضال .. فالكل يتحدث عن حقوق المواطن ويتحدث عن رفع الظلم والمعاناة فعندما توضع الجيايات على كل التجار يقوم التأجر برفع المبلغ الذي دفعه فوق البضاعة وهنا يدفعها المواطن دون شك فمن أين يشتري هذا المناضل مزرعة ومنزلاً وسيارة أو يبني مصنعاً أو عمارة؟! .. وهنا لايجد الجندي ما يأكله

كذلك راينا قيادات سياسية تم تعيينها في بعض المحافظات المحررة دخلت بملابس متواضعة ، اللهم لا حسد وبعد أن تعرف على مراكز القوى السياسية في المحافظة بدأ يلبس من أفضل الماركات وبدلات ذات كرفتة ينافس مدير الصندوق أو كبيرهم الذي علمهم السحر ويدخل المطاعم المشهورة لأن الميزانية مفتوحة لهذا أصبح بعض القيادات الداخلية تعمل خارج القانون النضالي في نهب المعونة الغذائية دون حسيب أو رقيب

فكيف نحارب عصابة الفساد السياسي بقيادة لاتفقه النضال السياسي فأصبح المناضل الحقيقي بين المطرقة والسندان !
 

إن الجار السيء يريد تشتيت اللحمة الجنوبية بشراء ولاءات جديدة وصناعة مكونات قبلية الهدف منها إجهاض القضية الجنوبية في مهدها عبر قيادات أو شخصيات تبحث عن منابع تكاثر الأموال

لهذا فإننا نرنوا إلى تنفيذ مخرجات الجمعية الوطنية في دورتها الأخيرة المنعقدة بمحافظة حضرموت في هيكلة القيادات المتمتعة بالامية السياسية وبعض القيادات المستثمرة للقضية الجنوبية ذات الطابع الاستثماري وتبحث عن تقاسم الإيرادات وتزيد الوطن والمواطن اعباءً ترهق كاهله وتزيد عناء المواطن ولا ترفع الظلم عنه إنه الاستثمار الداخلي للقضية الجنوبية حسب تعليمات دولة الفساد السياسي فكلهم يأكلون من صحن واحد ..

فأين مجهود المناضل الحقيقي للشهيد والجريح الذين يأكلون أبناؤهم الخبز الناشف وتشتهي انفسهم ما يأكله المستثمرون لنضال آبائهم