وادي عومران الجرح النازف للقوات المسلحة الجنوبية والتضحية الباهضة التي أرهقت سهام الشرق في المنطقة الوسطى ومديرياتها ودفعنا فاتورة باهضة الثمن من الرجال الصادقة والمخلصة للوطن والشعب الجنوبي ومنهم القائد المقدام الشهيد البطل صدام حسين السعدي قائد الكتيبة الأولى في اللواء الثالث دعم وإسناد ورفاقه الأبطال الذين قضوا نحبهم قبل أيام في قرية البقيرة في عملية غادرة وجبانه استهدفت السيارة التي يقودُها، ويُعد القائد صدام السعدي من أنبل وأشجع الرجال في محافظة أبين والذي يتميز بصفات لا توجد في بعض القيادة ويحظى باحترام وتقدير الجميع، وقد سبقه كوكبة من الشهداء والجرحى في هذا الوادي العميق
يُؤلمنا هذا الجرح النازف ويُؤلم الحجر والشجر ماخسرنا من ضباط وأفراد لاتُقدر بثمن ناهيك عن العُدة والعتاد التي اُعطبت في الوادي ومع ذلك الأمر لاننكر أن سهام الشرق حققت نجاحاً كبيراً في محافظة أبين واجتثت منابع الإرهاب في المنطقة بشكل كُلي وإعادة هيبة الدولة في المحافظة بعد عبث دام سنوات هُناك وقد رائينا جرائم بشعه ارتكبت في أبين من قبل هذه الجماعات المتطرفة
ولهذا نُحمّل القيادة العسكرية هذه التضحيات المتتالية التي سقطت في هذه القرية وواجب عليهم الحفاظ وحماية الأفراد والقائدة قدر المستطاع وتجنب الخسائر البشرية للقوات المسلحة بقدر الإمكان
ولابد إعادة النظر السريعة في الموضع وعلى القيادة تفعيل خطط وبرامج عسكرية جديدة وإعداد ترتيب صفوف القوات والتعامل بقوة وحزم لإرهاب الأعداء
مالم سيتمر الجراح والنزيف في قواتنا الباسلة في كل وقت وحين وسنودع كوكبة من الأبطال للأسف الشديد
وعلى القيادة أخذ رسالتنا بعين الإعتبار في ذلك الأمر .
