المعركة الفاصلة والحرب الحاسمة في الشتاء الباردة!!

سيناريو الحروب القادمة من أتجاه الشرق والغرب تلوح في الآفق.. فمن موانئ أوكرانيا وشواطئ العاصمة كييف حيث المعارك المتواصلة والحرب المستمرة أرضا وبحرا وجوا.

وبعد اشتداد المعارك في جنوب دار فور وتحرك القوى المجاورة لإيقاف امتداد الحرب التي ربما تكتوي في نارها دول الجوار.. حيث بدأت الهجمات الغربية تتوسع في نطاقات شاسعة و واسعة وتحديات متواصلة وكل الأعداء أظهروا نواياهم واستعداداتهم وتجهيزاتهم وتحركت بعض الاساطيل البحرية والمناورات الجوية في كل المواقع الاستراتيجية الهامة ودقة صافرات الإنذار لإعلان اول معركة غربية أسقطت فيها العاصمة الأوكرانية كييف ودمرت أغلب المصانع والموانئ وهدمت كل معالم البناء والتطور والتنمية .

ساعات زمنية محددة خطط الكرملين الروسي كل المواقع الأوكرانية ووضعها تحت خط النيران والقصف الشامل والكامل برغم تدخل قوى المعارضة من قبل البيت الأبيض ودول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ..إلا أن روسيا العظمى كان لها الدور الأبرز في ردع الخصوم.. ولاصوت يعلو فوق صوت موسكو ولإقرار يعلو فوق قرارات العباقرة والمستشارين الروس فقد اتخذت كل الاحتمالات و وضعت كل التجارب للمواجهات القادمة والحرب الجارية بين القوى المتسلطة على القرارات الدولية والهيمنة الغربية من الإمبراطورية الأمريكية في الفترات الماضية والتي عبثت في معظم القرارات وتسلطت في تدمير معظم العواصم العربية في صراعات طائفية متناحرة..

هنالك سفن حربية أمريكية في ميناء استراليا ومن المحتمل أن تندلع مواجهات قادمة في الشتاء البارد بين واشنطن وبكين نظرا لتفاقم الأوضاع السياسية والمصالح الاقتصادية بين البلدين وقد بدأت بعض التدريبات البحرية والمناورات العسكرية  في المحيط الهادي والمحيط المتجمد الشمالي.

الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء البيت الأبيض دمروا العراق واسقطوا كل حضارات بلاد الرافدين وشردوا الشعوب  ودمروا المعالم وقتلوا العلماء

وشنوا أقوى هجوم بري وجوي على طرابلس وابادوا فيها الأخضر واليابس ونهبوا كل ثروات الوطن العراقي وكل ثروات الشعب الليبي أمام مجتمع دولي صهيوني حاقد وقوانين دولية ضربت عرض الحائط ..

وهكذا سيدار الزمان  وتكتوي واشنطن ونيويورك من نيران بكين وحلفاء الكمبيوتر الصيني ..

وفي تصعيد مستمر وقتل متواصل وهجمات عنيفة بكل أنواع الاسلحة من قبل حكومة تل أبيب على فلسطين الجريحة والقدس العربي الشريف وحنين الابية الصامدة وغزة الشامخة في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلي برغم المظاهرات المناهضة لحكومة نتنياهو في مدينة اورشليم الإسرائيلية بسبب التشريعات القضائية الجديدة التي أثارة موجة غضب في أوساط الشعب الاسرائيلي.. ولازالت المواجهة الشرسة والحرب الصهيونية منذ قرون على القدس بكل سخرية صهيونية غربية ومؤامرة يهودية للاستيلاء على أجزاء كبيرة من فلسطين المحتلة وفتح الاستيطان في القدس أمام صمت عربي مخيف..

ومن أتجاه البحر الأبيض المتوسط تواجدت قوات أمريكية وإيرانية وسفن روسية وانتشرت على امتداد دير الزور وبالقرب من ميناء طرطوس بعد أن تعافت سوريا الجريحة واعادة نشاطها السياسي ولقاءات عربية خليجية واعتراف دولي بصمود وقوت الجيش العربي السوري في مواجهة الأعداء والمتآمرين على القومية العربية والسيادة السورية..

وهنالك احتمالات وارده من هجوم إيراني أو امريكي على بعض الدول التي يخطط لها الأعداء والصهاينة وحلفاء الشرق الأوسط في المواجهات القادمة في الشتاء البارد..

فإذا اشتعلت النيران بالقرب من الغابات الاستوائية فحتما ستحترق كل أجزاء الغابات وقد تشتعل النيران في كل أجزاء المنطقة ومحيطها..

وهنأ قد تنذر حرب عالمية ثالثة جراء الاستعدادات العسكرية الجوية والمواجهات النارية والمناورات البحرية بين الخصوم والاعداء وبين دول المنطقة المتسلطة على الهيمنة الغربية أمام كل الصرعات الدولية وسيضع العالم نهاية مأساوية للإمبراطورية الأمريكية الشريرة التي تسببت في تعزيز الحروب وتغذية الصراعات في المنطقة وتبيع الأسلحة للقتل والتدمير والخراب ..

وعلى مستوى الوضع المحلي والصراع الإقليمي في محيط باب المندب والبحر الأحمر وبالأخص العمق الاستراتيجي للعاصمة الجنوبية عدن فهنالك مساعي دولية للحل الشامل ولكن تبقى المصالح الدولية والمطامع الاقليمة هو المحور الأساسي لإيقاف الحرب التي طالت امتدادها لأكثر من سنوات تاركين كل الحوارات والاتفاقيات والمعاهدات في حبر على ورق وعلى مسودة تحت طاولة النفاقات السياسية والمؤامرات الغربية والمطامع الخليجية التي تهدف إلى إحلال السلام مقابل التنازلات الأيدلوجية والخيارات المطروحة من قبل التحالف العربي وحلفائهم ..

فكل الاخبار التي تزعم عن إحلال السلام والحل الشامل في اليمن هي مزيفة وفرقعات إعلامية فقط فلا زلت قوى الشر وحلفاء الهدم والتدمير يقدمون كل الدعم العسكري واللوجستي للميلشيات الحوثية وحلفاء إيران في المنطقة فمن خلال المشاورات البسيطة التي ترافقت ضمن حوارات ظاهرها الحل وباطنها الحرب والصراع

فقد سهلت دول الإقليم وبموافقة التحالف العربي على فتح ميناء الحديدة وإعادة تأهيل وفتح مطار صنعاء وبعد حصار دام لسنوات تنفس الصعداء وفتحت لهم منافذ الدعم البحري والجوي واعادوا ترتيب أوراقهم العسكرية ولا زالوا في مواجهات مستمرة في جبهات القتال وبقوه برغم أن المبعوث الاممي أعلن عن هدنة ولكن القتال مستمر وهناك أعنف المواجهات في كل الجبهات القتالية بين الشطرين الشمالي والجنوبي ..

لماذا لازالت المواجهات قوية وبأشدها برغم الهدنة والمفاوضات؟

لأن أشرس المعارك تدار أثناء المفاوضات وأثناء وضع الهدنة لأيجاد الحل وفي هذه النقطة الطرف الذي يحقق النصر الأكبر على الأرض يفرض شروطا أقوى على طاولة اي مفاوضات وعلى مدى التاريخ إذا علمت الوفود المفاوضة عن بدء تقدم قواتها على الخصم تماطل كثيرا وتناقشوا عن بنود الحرب وتلاعبوا بكل بنود الأتفاق وهم بذلك يأخذون نفسا أكبر ووقتا أفضل لتحسين الشروط والمطالب ..

وهذا ما التمسناه أثناء كل المشاورات والمفاوضات السابقة حينما كانت تشتد المعارك برغم كل المفاوضات وتواجد الهدنة وعلى مستوى كل الجبهات الجنوبية التي شكلت سدا منيعا وحصنا حديديا لتقدم القوات الحوثية والعفاشية والأخوانية فقد أصبحوا كل القوى الشمالية متحالفة لغزوا الجنوب ..

هنالك تساهل كبير من قبل التحالف العربي في تطهير المناطق الشمالية من مليشيات الحوثي والمد الأيراني وهناك أيضا تباطئ واضح وصريح من قبل الشرعية الإخوانية التي راوقت ولعبت كل الأوراق السياسية لإبقاء الحرب مستمرة والنزاع متواصل لأهداف ونوايا خبيثة وماكرة وحاقدة ..

إن كل القوى الشمالية والنخب السياسية الزيدية وجميع المكونات العفاشية والجماعات الأخونجية وحتى المتواجدين في سلم الشرعية هدفهم الجنوب وإسقاط العاصمة عدن حتى وان اظهروا الكلام الجميل إلا أن النوايا خبيثة وحاقدة وبواطنهم الشريرة بانت من خلال خطاباتهم وتصرفاتهم وسياساتهم القذرة ..

فلا تأمنوا مكرهم وخداعهم حتى وان تعاطفوا مع الجنوب بأقوالهم وكتاباتهم وتغريداتهم

هنالك الآلاف من النازحين ومئات الآلاف من العاملين 

ذات الأصول الشمالية والتصرفات الدحباشية يتلقون الدعم الكامل وبالعملات الخارجية من عصابات الشرعية وتجار الحروب وعفافيش النظام السابق وهم منتشرين في العاصمة الجنوبية عدن وتصور أخي الكريم حتى على مستوى عامل البسطة يملك أربعة عمال وعامل المفرش خضروات يملك خمسة عمال وهم جنود مجندة لأجندة شرعية حوثية مأجورة فلا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة.. ولنا في الحرب السابقة تجارب ومآسي ودروس وكيف أصبح عامل الورشة قناص وصاحب المطعم مقدم وعامل المعرض جندي مقاتل..

أيها الشعب الجنوبي العظيم لقد ضحينا بخيرة رجالنا وابطالنا وشبابنا لأجل العقيدة والوطن الجنوبي الغالي 

وها نحن على عتبات الحرب القادمة والحاسمة في الشتاء البارد فاستعدوا لها وشدوا الهمة وارفعوا الجاهزية في كل المواقع والجبهات والمعسكرات..

فتذكروا كيف حاولوا زنادقة الشرعية وحلفاء الاخوان إسقاط عدن في مواجهات اغسطس الماضي من الداخل عبر العملاء والخونة والجبناء إلا إن اليقظة والوعي والحدس الجنوبي كان حاضرا وبقوة..

اليوم التحالف العربي وبقيادة المملكة "الكوبري" والشقية الهدامة على مدى العصور والأزمان حاولت تفريخ مكونات جنوبية ديكورية كما شاهدتم وذلك لأرباك المشهد السياسي وحاولت أيضا انشاء مجاميع عسكرية معروفة لأهداف واغراض المواجهات القادمة في الشتاء البارد وفي الأراضي الجنوبية.. وهذا ليس ببعيد عن الشقيقة " الكوبرى" وسفيرها الأخونجي ..برغم أن من وقف وناضل وقاتل في الجبهات اليوم حرموا من الإمداد الغذائي وانقطعت كل المرتبات على المقاومة الجنوبية  وذهبت الشقيقة الكوبرى الى دعم المجاميع العسكرية الجديدة لأجل تحقيق الأهداف وخلط الأوراق وارباك المشهد وخلق توازن القوى أثناء اندلاع المواجهات والصراعات الداخلية ..

فالحذر ثم الحذر ثم الحذر من السياسة القذرة اللي تنتهجها الشقيقة الكوبرى والحذر ثم الحذر من النازحين المتواجدين في العاصمة عدن والحذر ثم الحذر من الحناتيش الذين يظهرون النضال ويبطنون النفاق ..والنصر حليفنا إن شاء الله.

فالحرب مستمرة والاعداء كثر والمرجفون والجبناء والخونة في كل شوارع المدينة والمتربصين على امتداد الجبال والصحاري والأودية .