آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-08:38م

حتى لا نعود إلى نقطة الصفر

الأحد - 23 يوليه 2023 - الساعة 06:13 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


بعد كل المحطات التاريخية التي مر بها شعبنا في الشمال وفي الجنوب ودفع اثمانا باهضة لها 
      محطات لا نقول بالاكتفاء بردمها ودفنها هي محطات تحمل ذاكرة وطن كما تحمل في طياتها وعبر  مراحلها ومعاركها بها عبر ومحطات   تاريخ شعوب لابد من قراءتها جيدا وتقيمها ونقدها نقدا موضوعيا وأخذ ما يلزم من عبر ودروس......... لذا نقول فإن البحث عن منفذ للخروج من واقع مازووم نعيشه وتعيشه المدينة عدن والبلد كمل يتطلب بداية قرأة ما صار تاريخا قرأة غير مبتزة غير متحيزة وبنفس الروح لا بد أن تكن قرأة غير متعالية عما لبس تلك المراحل من أخطاء قاتلة تشكل عبرة يتعض بها فما كان موجبا لا يتم اغفالة واهماله بل يظل مهما لأنه جزء من سياق تاريخ لكل وكني مهتم يتناوله بمنطق عقلي وموضوعي سلبا وايجابا بحثا عن بديل يخرج الناس من دوامة من نحن فيه من فرض الوقائع بالإكراه وبعنصر القوة والانقلابات وبسلطة الأمر الواقع والتفرد لعنصر واحد وحيد من عناصر ادارة الازمات في مجتمع مطحون بالخلافات الحادة بل نقول بالخلافات الصراعية المدمرة التي يغيب فيها صوت..
...الوطن ومفهومه العام
.... المواطن ومصالحه
....الواقع وتعسفه
....اغلاق مراحل سابقة بقوة السلاح بعد تجريمها وبوسيلة عنصري المال والقوة وامعانا في الإرباك يتم  التلاعب عمدا بروح الثقافة والمدنية والمكتسبات آتي تثري مكونات الانتماء الوطني وتعالى شأن ما هو دون ذلك 
      كتبت الأسطر السابقة كى أشير واوكد بعد كل ما حصلنا علية من نتائج مدمرة لسنوات الحرب التي دمرت بلادنا والتي فرضت على بلادنا وشعبنا كان الخاسر الوحيد فيها بينما استفادت وتغولت قوى تلعب خارج المشروع الوطني واستفادت أكثر قوة تحمل صفات تجار حروب.... سنوات مرت وشعبنا وبلادنا يدفع اثمانا لجنة طرد منها يستفيد منها خارجي له مصالحه الجيوسياسيه وداخلي يلعب بالبيضة والحجر... بينما الغالبية  التي كانت تبحث عن الجنة المفقودة باتت بقلب المدينة عدن التي عرفت الكهرباء قبل مثيلااتيها ولكن لمن تحكي يا فصيح ..إذن من حق المدينة ان تبحث لنا عن مشروع يخصها بعيدا عن أجندات وضعت الناس رغما عنهم أمام خيارات لم يكونوا جزء منها ولا شاركوا بصياغتها  أنها تبحث عن البديل الذي تراه وتعتقده معبرا عن تكلعاتها ومناسبا لها واقعها وتاريخها الثقافي والمدني بالمناسبة ذلك حق أصيل لها لا تملك أي قوة تحت أي مبرر مصادرته أو تجاوزه
   هنا لنا وقفة نرى أهمية التأكيد من خلالها على ما يلي...
....أن صراع البرامج يظل مهما ولكن ليس عبر الفرض بالقوة والإكراه
.....أن الوطن وهو يبحث عن صيغة بديلة قد تتعدد بشأنها الروى والمواقف ولا تحسم إلا عبر توافقات وطنية أو عبر الصناديق متى توافرت لها عوامل عدم التلاعب بالمال أو بالقوة ....وهكذا كان الحال فاس ومولم وصعب
حين تصاعدت انفاس أبناء المدينة التي تحملت عبء العمل الوطني كلة طيلة كل العهود ودفعت اثمانا تشكر عليها وشكلت جسرا لعبور كثير من المتناقضات والتناقضات على مستوى النخب وعلى مستوى الوطن وكانت تنظر من ركن قصى على أطراف اللعبة يتقاسمون الكعكة وهي مقصية من تقاسم الغنائم طيلة كل العهود وكل عهد يحتفظ له التاريخ بتراثه القبيح...هكذا وجدت المدينة نفسها مرغمة تبحث عن البديل التاريخي لإعادة ترتيب الأوراق والعناوين ضمن سياق مدني وطني  متسق روح المدينة وتطلعاتها مع ذاتها مع محيطها مع تاريخها مدرك لكينونة أولوياتها التي غابت عنها ردحا من الزمن وان الاوان كي تمسك المدينة عبر بنيها كيف تمسك بدفة القيادة لإدارة شوون أبناءها أسوة بباقي المحافظات في مفهوم حكم محلي واسع الصلاحيات ذاك منظور  ينبغي دعمه وموازرته مع التأكيد على ما يلى
......من حق أي تجمعات الاحتفاظ باستقلالها والاحتفاظ بوجهه نظرها 
.....أن يتشكل الملتقى العام الجامع لمستقبل المدينة من كل الذين تتوافق آراءهم ضمن وثيقة تصاغ بقناعة وقبول ودونما فرض وهيمنة من قبل اي طرف
....يظل باب الحوار مفتوحا لاستيعاب كل التوافقات التي تلتقي مع الاهداف العامه والوثائق التي يقررها شكل عمل يتوافق عليه الجمع الممثل لروح ومصالح أبناء المدينة
ما نود قوله اخيرا يظل التاريخ عبرة ويظل الخلاف واردا ....الأكثر أهمية كيف نقرا ونفهم التاريخ وكيف نوفر كل المناخات التي لا تسمح بتحول التباين في الآراء إلى  صراع وحوش تشرعن القوة والابتزاز الديني المذهبي المناطقي ..وتكوين ملفات........ تخوين واتهامات... تدمر ولا تبني
     نأمل لمسيرة المدينة الطويل والصعب النجاح والتوفيق وسنظل لها من الداعمين 
     تقبلوا تحيات أخيكم مقدم هذه المساهمة المتواضعة 
د ...علي عبد الكريم