سبحان الذي جعل من الرويبضة حكاماً و مستثمرين يسمون العامة اصناف العذاب من جبايات و إتاوات ، وجعل منهم قيادات حزبية تلهث خلف المال العام على مرأى ومسمع من الجميع ثم يتحدثون بإسم الوطن المفجوع والخدمات المفقودة و الشعب المقهور بايأدي تساعدهم من الدخلاء المتسرطنين بتعليمات من رسم لهم مضمار تدمير الدولة ويسعى إلى إنشاء مراكز قوى انتقامية تبحث عن آلآم مندثرة لم يبق منها سواء أطلال أليمة في نفوس الباحثين عن السلطة
ما أعظم من أهان أرباب العلم و الحكمة المنطويين تحت عباءة الفساد السياسي لما احدثوا من فجور و فساد في العمل الأكاديمي و دور العلم تراهم مشمرين سواعدهم و يسيل لعابهم نحو المال العام وبما أن القانون مغلول اليدين بفعل الفساد المتسرطن داخله أو بفعل ورق البنكوت
إن تقاسم الجبايات بين القوى السياسية والعسكرية أصبح حديث الشارع أو العامة يتحدث به من لايفقه العمل السياسي وكم اثروا من ثراء فاحش حتى أصبحوا يصمتون أمام الحقيقة في وضح النهار فهؤلاء الساسة والقيادات العسكرية الفاسدة لن يدوموا في اماكنهم أو مناصبهم
*لذلك فإن ممارسة العمل السياسي يتطلب الأخلاص والمتابعة وتقييم أداء فاعلية العمل السياسي وفي سياق البحث عن الأفضل وإتاحة الفرص للشباب في بناء مدماك العمل السياسي وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والبحث عن الكفاءات الأكاديمية ذات الطابع الوطني*
*إن الشخصيات المزدوجة فكرياً و سياسياً تسعى دوماً إلى خلخلة وزعزعة وحدة الصف وتوسيع رقعة الخلاف في نقطة يجتمع عليها الجميع من خلال استخدام سلاح العنصرية والمناطقية بين ابناء المجتمع لتفرقة وضرب النسيج الاجتماعي وهذا ما تسعى إليه بعض الأحزاب التي تنتمي إلى الدولة العميقة ليتسنى لها بسط ايادي و أذرع المستعمر الجديد في نهب ثروات الوطن تحت مسار ومسمى محاربة الأرهاب وزرع كيانات وأحلاف قبلية تلك الدعوات المشبوهة تقف وراءها دول إقليمية و احزاب سياسية تسعى إلى زراعة الفوضى الخلاقة على مبدأ فرق تسد وهذا إجهاض القضية قبل ولادتها*
*إن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت في تغيير بوصلة العمل السياسي والقيادات العسكرية التي مارست الشراكة في نهب أموال الدولة مع قوى الفساد الممنهج في السلطة المحلية في المحافظات المحررة فهل تستطيع القوى المسيطرة على الأرض تغيير مجموعة الفساد وعلى راسهم المحافظين في المحافظات المحررة من ابنائها ؟..!*
