آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-04:23م

مكونات الصرفة إحدى أدوات الحرب على الجنوب !!

الثلاثاء - 18 يوليه 2023 - الساعة 08:00 ص

عباس ناصر السقاف
بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب


لقد سئمنا من تلك الصور ومن حفلات الزار التي كان يقيمها نظام العربية اليمنية بإسم مشايخ وقبائل مناطق الجنوب كلما دعت مصلحة نظام صنعاء إلى إقامة مثل هكذا لقاءات.

*-* وحتى لايظن القارئ إن في كلامنا إستعداء على إخواننا في الحلف القبلي لأبناء أبين أو إنتقاص منهم نقول من المعلوم إن نظام الحزب الاشتراكي قد عمل على إلغاء ومحاربة المرجعيات القبلية وقتل وسجن الكثير ، وهروب من تبقى تحت إسم  الصراع الطبقي بغض النظر عن صحة أو خطأ تلك السياسه.

ولم نصل إلى الوحلة المشؤومة إلا وشعب الجنوب لم يعد يذكر تلك المرجعيات وقد عمل نظام صنعاء وخاصة بعد حرب94 واحتلال الجنوب على هندسة تلك المرجعيات القبلية بما يتوافق وسياسته.. فمن هرب واستوطن اليمن أتى وهو يحمل حقد تاريخي على اي شي إسمه جنوب ومن بقي في الجنوب على قيد الحياة من الشرفاء تم إستثناءه ،وخلق له بديل وتم منح صفة المشايخ لمن تم تزكيته من الاجهزة الأمنية.. وتمت ماعرف حينها لمشايخ 94م ومنح لهم معاشات هزيلة لاتتجاوز خمسه آلاف ريال بينما مشايخ الهضبة الزيدية تتقاضى مئات الآلاف والامتيازات وهكذا بقية المرجعيات القبلية في المناطق الجنوبية على الهامش.
 

*-* مايهمنا في ذلك الأمر اليوم  وفي ذروة الحرب المستعرة على شعب الجنوب وبعد الانجازات التي تحققت لشعب الجنوب في قرب الانعتاق من الاحتلال تحركت  أدوات الدولة العميقة وبتمويل من الجوار إلى إعادة إنشاء مكونات ومجالس مناطقية تحت مسميات قبلية في عدد من المحافظات بهدف عرقلة المشروع الجنوبي في الحرية والاستقلال ونحن نعلم ان هذه المكونات والاحلاف ليس لها ثقل على الأرض.

*-* ماتم في حضرموت يوم ٧/٧ ليس ببعيد ومن خلال ما تقدم نود أن  نرسل عدد من الرسائل الأولى إلى قيادة التحالف ممثلة بالشقيقة الكوبرا إن الأموال التي صرفت وستصرف على هكذا عمل لن تأتي لكم بشيء إلا إلى المزيد من الخسران المادي فوق ماتم خديعتكم به من الشرعية اليمنية في حرب تحرير صنعاء وإعادة الشرعية التي أصبحت في خبر كان وخسرتم الحاضنة الشعبية في شمال اليمن.. فمن الحصافة أن تتوقف هكذا اعمال في التدخل في شؤون شعب الجنوب الداخلية والذي كان معكم  في محاربة المد الشيعي وقدم خيرة شبابه في هذه الحرب..وبهكذا اعمال ستفقدون الحاضنة الشعبية الجنوبية وستخرجون من هذه الحرب وقد خسرتم كلا الشعبين في الشمال والجنوب.

** رسالتنا الثانيه لقيادة الإنتقالي والتي يتوجب عليها إيقاف هذا العبث أو حرب الإذلال بمعنى أصح والتي تمارس على شعب الجنوب.. فالشعب الجنوبي فوضكم أن تأتوا له بالحرية والعدالة فالخوف أن تتاخروا وتأتوا وقد شعب الجنوب أبيد من الجوع والمرض أو أجبرتوا من تبقى أن يذهب بعيدا عنكم فهناك أموالا هائلة تصرف والشعب في أمس الحاجة لسد رمقه والجوع كافر

ورسالتنا الاخيرة لإخواننا الجنوبيين المشاركين في إنشاء هذه الكيانات ونقول لهم إن الطريق صار جليا ولم يعد هناك مكان للاختيار أما طريق الحق والكرامة مع شعبكم في نيل الحرية، وأما طريق الرق والعبودية ودفع الخمس للسيد وأنتم  صاغرين والحياة لكم ولأولادكم.

 

 

            *منصب دثينة