آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-10:47م

الكاتب مقراط وسنحان الامس واليوم

الإثنين - 17 يوليه 2023 - الساعة 08:54 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


هذا نداء أطلقه طيب الذكر الراحل الكبير عبدالله عبدالمجيد الاصنج على الرئيس صالح الذي كان على وشك أن ينهي حياته وصالح كان بارعا كيف ينهي حياة من يحب ذاك تاريخ والتاريخ تطول السباحة في مياهه وغضب امواجها الهادرة 
     نعود ثانية لنشير الى أن ما دفعني للكتابة حول هذا الأمر مرده اطلاعي على ما كتبه قلم الصحفي العزيز علي منصور مقراط حول يوم 17يوليو وموقعه من الاعراب في تاريخ بلادنا اليمن الممتلئ قبحا و دماء وقبل الدم ما يحاك بواقعه من تأمر ومؤامرات كانت ولا تزال تعج بها الساحة السياسية القاحلة الا من رؤوس يطاح بها في مشاهد اقرب الى خيالات سينما الرعب تحت سيطرة كاميرات المخرج الراحل الكبير الفرد هيتشكوك مخرج يجتاز بك مسافات وانت محمول على قوارب الرعب والإثارة والغموض


      براعة قلم بن مقراط علي منصور وهو يخوض بنا في مقالته الجديدة عن تواصلات زمن 17 يوليو سواء الكانت ايام صالح الذي استوى على عرش السلطة ولم يتركها إلا وقد خرب البلاد طولا وعرضا لكنه مات على أرضه بعد أباح للموت عناوين شتى تتزين بها محطات الصراع الدامي في بلادنا تاركا  محطات تالية للموت تليها اردء من سابقتها دماءا واحقادا ودمارا 
     مقراط هنا في مقاله عن معان17 يوليو يكتب يحفر في قلب الاحداث ليؤكد المقولة القائلة بأن التاريخ لا يعيد نفسه وأن فعلها فإن الإعادة أما أن تكون في صورة ملهاة أو في صورة مأساة وهو حين يقارن 17 يوليو يا سنحان الله حين تربع على العرش صالح ب 17 يوليو حين سيطر الانتقالي على مقاليد الأمور هو بحسه وإحساسه الوطني ومن وقع كلمات مقاله كان يأمل وهكذا تقول مفردات وكلمات مقاله الا تكن نهاية 17 يوليو الانتقالية مشابهة ل 17يوليو ياسنحان الله لكن ما كل ما يتمناه المرء تجود به الايام  
   علي منصور مقراط صحفي مقدام وقلم عسكري منضبط يعرف كيف يصوب طلقات كلماته صوب اتجاه قضايا وطن تتطلب مصالحه ومصالح شعبه ما يلي..
.....عقلا يفكر لمسافات ابعد لما تحت القدم وتحت مسار الرصاصات التي تقتل 
.....قراءات سياسية تغادر خانات الاستثمار الضيق مناطقية أو مذهبيا لرحاب وطني أوسع 
.....الوقوف أمام محطات التاريخ لاستخلاص العبر وإنجاز خارطة توافقات وطنية تجمع ولا تفرق توحد ولا تولد المزيد من التباينات 
.. مقراط..هو صحفي مسكون بهموم مهنة تعلم منها أن يخوض جدالا حتى بصوت عال بديلا عن التملق والمداهنة وانتهازية اللحظة التي يجيد السباحة فيها انتهازيو اللحظة وهو ليس من ذلكم الصنف 
     تقبل تحيات اخوكم 
د علي عبد الكريم