آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:39ص

غودلية الويدان

الأحد - 16 يوليه 2023 - الساعة 10:39 م

حيدره محمد
بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


توالي أزمة أنهيار"الريال اليمني"وتداعياتها الكارثية على الصعيدين الإقتصادي والسياسي تنذر بأنهيارات أكبر وأخطر ولن تكون كسابقاتها من الأنهيارات.

وفي حين أن مئات المليارات تودع في بنوك الإقليم والذي تتجاذبه مصالح ومطامع المتدخلين وبقوة في"ملف اليمن"..ولكن تلك المليارات لاتعرف طريقها للبنك المركزي اليمني.

وإذا صحت الأنباء التي تتحدث عن اعتزام"الحكومة الشرعية"الحصول على قرض مالي من"البنك الدولي"وذلك لمواجهة أزمة أنهيار الريال فتلك قفزة سريالية على الواقع وتبشر بإننا عدنا لعهد شرف الطلابة.

وفي حقبة ما قد قيلت:"إذا بتطلبوا..طلبوا بشرف..!!"وكانت تلك العبارة العبارة الأشهر في عهد الطلابة والتي مازادت على أن جعلتنا شعب من الشحاذين.

والكارثة في حد ذاتها مأساة ولن تستحيل إلى توصيف أخف وطأة ووقعا أمام حالة التمزق والأنقسام الذي يعصف بكل الأرجاء والأنحاء التي دجنها الفاسدون وجيرها الداخلون.

وإذا كانت الفرصة المتاحة تتمثل في منحنا قرضا من البنك الدولي فمن باب أولى أن تكون الخطوات المترتبة على الحصول على ذلك القرض نقطة تحول للبت برفع تعهداتنا والتزاماتنا بالبند السابع.

وإن كان مايطرح ويثار حول التقدم بطلب الحصول على قرض البنك الدولي لايبدو دقيقا ومؤكدا إلا أنه يتماهى مع الصمت المطبق الذي يسود وضع العلاقة المرتبكة والشائكة فيما بين الحكومة الشرعية وحلفاؤها.

وهو الوضع الذي قد يصل لحد التنصل والتلكؤ المقابل للحلفاء والمضاد للمتحالفين..وفي ذات المسار يكشف عن المدى الذي وصلت له تلك العلاقة والتي لايسودها التوافق والتي فيما يبدو بأنها غير قابلة للتصحيح.

وإذا كان عهد الطلابة بشرف قد اسفر عن كل هذا الخراب المدوي في سفر الكارثة اليمنية المعاصرة فإن عهد الطلابة بالتبعية لن يكون بأشرف من عهد الطلابة بشرف.