آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-09:45ص

في معركة تحرير اليمن؟

الجمعة - 14 يوليه 2023 - الساعة 03:28 م

صالح العجمي
بقلم: صالح العجمي
- ارشيف الكاتب


 كل ما تكتبه وكتبته عن تاريخ الخلافات بين السنة والشيعة التاريخية القديمة والحديثة ليس لها اي تأثير مثمر في تحرير وعي الإنسان الغارق في الصراعات القبلية من قبل الاسلام وهي حروب قبليه واسرية تنفجر بسبب خلافات حول المواريث وخلافات شخصية تتفاقم الى الثارات وتنتج عنها تكتلات وحروب شاملة.

والثارات القبلية والمناطقية التي تشتغل الان مثال لكشف الستار عن طبيعة وشخصية الانسان اليمني البسيطة الفقيرة المحرومة من التعليم   والمغلقة على ذاتها المتوحشة نتيجة   ظروف الحياة المعيشية الصعبة لدرجة تدفع الانسان للعنف والحروب والتدمير وتحقيق انجازات بأي وسيلة يستطيع اتخاذها لفرض رايه ومكانته في هذه الحياة

ويستثمر فيها الحوثي والدول الخارجية ايضا تستثمر في هذه البيئة الاجتماعية المعقدة 

يستثمرون في جهل القبيلة اليمنية تستمع تلك الطبقات الحاكمة في الجهل العميق في الاسرة اليمنية لكي تطمئن من شرها وطموحها في التحول الى مجتمع منافس قوي حديث لا يمكن استغلاله في حرب مذهبيه ولا يمكن ان يؤمن بالخرافة إذا تمكن من المعرفة وتحرر من ثقافة العنف 

وهو الذي يقلق الخليج ايضا صحوة القبيلة اليمنية ونجاح دولة مدنيه فاعلة في اليمن وتوحد القبائل اليمنية   ولو اتيحت الفرصة لو سمحوا لها بالعلم والمعرفة وكل بيت فيه مهندس او طبيب ومعلم وطيار ومحامي لو تحررت القرية والمدينة من المقوت والفلاح وبائع الشمة وراعي الاغنام والخباز وبائع البطاط وسوق السلاح والمخدرات

سوف تكون انسان محترم كما ينبغي له هيبه ومكانه عالميه وكانت نظرة العالم لليمن نظرة ايجابية ورأيت الاستثمار في اليمن من دول العالم نظرا لموقعها الجغرافي وطبقية مناخها وتاريخها الثقافي  والآثار والمواقع النادرة الاثريك فيها

وتحقيق انجازات بهذا السنوي خطر كبير علي الخليج والدول المجاورة وتحدي كبير وما وصلوا اليه من الخارج   وخطر عل السلالية والكهنوت والطبقات التي تحكم اليمن وتدمر الافراد في اليمن من الداخل 

كما يقول المثل ال يمني اذا كنت انا امير وانت امير فمن يقود الحمير لكن التغييرات الاقليمية اقتحمت اليمن و الحداثة صنعت تأثيرا في اليمن ايضا في اشكال مختلفة ولم يعد الموضوع سياسي  واستطاع  التعليم تدمير مكانة السياسي الامي مكانته  الاجتماعية لم تبقي  ثابته واظهرت الحداثة حراك سياسي وثقافي منافس 

 الكون اليوم مفتوح لتحرير الانسان الظلم والقمع كما وصفه الله وكرمنا بني ادم وهذا ما يريده الله سبحانه وتعالى في اليمن  وتحاول الطبقات التي تضيق الخناق علي الانسان اليمني ان تدمر الإنسان اليمني ثقافيا وعقائديا وتتاجر

به في حروبها السياسية والإقليمية وتستهلك امكانياته في حروب قبليه وعرقيه وفئوية التي تتزعمها قيادات  تدعي الحق الإلهي في حكم الأمة الإسلامية  وتحارب العلم والابداع والسلام والديمقراطية والحرية