آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:30ص


جمهورية أبين و الفساد في محافظاتها

الجمعة - 14 يوليه 2023 - الساعة 12:13 ص

وليد الشرفي
بقلم: وليد الشرفي
- ارشيف الكاتب


لا أدري وغيري لا يدري بل إن أولي الألباب في حيرة كيف تدار هذه الجمهورية والقوانين مشلولة أو مقلوبة رأساً على عقب والعجب فيها أنك ترى الكفاءات الأكاديمية على ناصية الطريق تبحث عن من يأخذهم إلى الهاوية أو إلى ساحات الموت مقابل إطعام أسرهم حتى وإن كان في إعداد الموتى حيث ترى في هذه الجمهورية عقيداً يعمل في مطعم أو راعي اغنام وتجد عميداً في هندسة الصواريخ يبيع السمك وتجد طياراً ميغ 29 سائقاً لدراجة نارية وتجد  أستاذاً  جامعياً  دلالاً في سوق الأغنام يحسن دخل بيته وتجد مندوبي النازحيين لهم كلمة مسموعة كيف هذا؟ لا أدري حتى أصبحنا مجتمع يبحث عن المساعدات مثل المجتمع التهامي*  

*وتجد من يجلس على الكرسي إما من الرويبضة أو من المقربين لهذا المسؤول الفاسد مع تزوير شهادته حتى ينال هذا الكرسي مع تجنيد زمرة من النقابيين لمحاربة الكفاءات وتجد معهم مجموعة اعلامية تلمع أعمالهم الفاسدة وتصنع من الفاسد بطلاً أو أسطورة مقابل صرفة اليوم وفيهم من حملة الشهادات العليا المهم ينجح يومه من حساب هذا المسؤول الفاسد من المال العام والمواطن ثمل بهمومة وآلامه*


*حتى صنفت هذه الجمهورية الأولى في الفساد المالي والإداري كيف لا والجبايات تقسم بين القيادة السياسية والمكونات النضالية والأمنية والمواطن يستنجد بالقانون إلا إنه مغلول اليدين لكن لا حياة لمن تنادي فليس من المعقول أن الرئيس ينهب ويتلذذ مع الدخلاء المتسرطنين والمسيطر على الأرض صائم عطوف هل هو ذو عقل راجح أم هو حمار في السياسة وهذا مخطط له من قبل المستعمر المستنير ولكن متى يرفع المواطن والموظف الحكومي الأحذية في وجه السلطة المحلية والسياسية؟..*

*والأحزاب السياسية لها دور كبير في الاستمتاع بعذاب الشعب كلما نضجت جلودنا من العذاب يبحثون عن من يطببنا بجرعة تزيد عناءنا وآلامنا ليتم بعدها مصادرة الحرية والقضاء على القضية الجنوبية لذلك تسمع صياحهم ونباحهم من أجل أن يكون لهم نصيب من الجيايات التي أثقلت كاهل المواطن*

*واذا تحدثنا عن الكهرباء لوجدنا أن الطاقة المشتراة تنتج أقل مما تم الاتفاق عليه مع هذا نقول من المستفيد من تقليل إنتاج الطاقة الكهربائية نحن لا نتهم احداً ولكن نتساءل هل السلطة المحلية والسياسية عندها علم بما يحدث من تقليل إنتاج الطاقة الكهربائية ؟ وهذا يزيد عناء المواطن والساكت من المسؤولين شيطان أخرس ، ..كذلك بيع الغاز المنزلي بسعر يفوق الوصف ففي جمهورية عدن يباع الغاز في المحاط للسيارات 300 ريال  للتر الواحد أي أن سعر الدبة سعة عشرون لتراً  6000 ، وفي جمهورية أبين يباع اسطوانات الغاز المنزلي عبوة 14 لتراً أو 15 لتراً بسعر 7000 ريال .. كيف يتم تسعيرها هل للغرفة الصناعية لها يد في ذلك؟ أم أن هناك أصابع أخرى تلعب لصالح الدولة العميقة من داخل المكونات السياسية ؟..!.*