آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-08:07م

التحالف المطلوب لانقاذ الشرعية

الأربعاء - 12 يوليه 2023 - الساعة 09:28 ص
فيصل الصفواني

بقلم: فيصل الصفواني
- ارشيف الكاتب


لم يعد لدينا من مدخرات الواقع اليمني ما يمكننا استخدامه والدعوة للعمل به لدرء هذا التردي الذي وصلنا اليه غير الدعوة مجددا لاقامة تحالف سياسي صادق النوايا وواضح الاهداف بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح في المناطق الخاضعه لسلطة الشرعية ، ثم يتبعهما بقية الاحزاب والنشطاء السياسين المستقلين من اصحاب النفوذ الاجتماعي .

انها دعوة لتشكيل تكتل سياسي حزبي داعم لسلطة الشرعية في المحافظات المحررة بهدف انقاذ ماتبقى من فاعلية وصلاحية الهيئات الرسمية التابعة لدولة اليمن الشرعية وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي الذي اضمحل دوره وندر وجوده واصبح على وشك التلاشي من سطح الحياة السياسية على المستوى اليمني بشكل عام والمحافظات المحررة بشكل خاص.

ولاخفيكم ان كاتب هذه السطور كان متفائلا جدا بتشكيل المجلس وكان اغلب تفألي قائم على امل ان المجلس سيحدث تاثير كبير في المحافظات الخاضعة لسلطات الانقلاب الحوثي قد يصل الى حد ارباك سلطات الانقلاب وشل فاعليتها .

وللاسف الشديد الذي حدث ان المجلس مع مرور الايام فقد اهميته وصلاحياته الدستورية في مناطق الشرعية نفسها وكانه يتم التهيئة لنقله من السطح الرئيسي الى سلة المحذوفات.

ولذلك اجدني ارى في هذا التحالف الذي ادعواليه ،انه سيشكل قوة حزبية داعمة لهيئة الدولة ومرتكز سياسي في الداخل يستند اليه مجلس القيادة الرئاسي على وجه الخصوص لتئدية مهامه الدستورية والقانونية فالتحالف بين الحزبين المذكورين اولا ثم يتبعهما بقية الاحزاب والشخصيات المستقلة في تكتل سياسي وحزبي كبير (داعم للشرعية ويعمل على تمكينها من ممارسة مهامها الدستورية المناطة بها)، سيكون اشبه بلعصاء الغليظة التي يتكى عليها مجلس القيادة الرئاسي ، وخصوصا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المانط به تنفيذ غالبية مهام المجلس ؛

وفي تقديري الشخصي ان حزبي المؤتمر والإصلاح مازالا قادران على إيجاد وتوفير فرصة لإنقاذ الشرعية ، باعتبارهما اكثر الاحزاب تضررا من استمرار الانقلاب الميليشي الحوثي ، كما أن الحزبين يمتلكان خبرات طويلة من التحالف الذي كان قائما بينهما فيماسبق ،

والكثير من القيادات الحزبية في المحافظات المحرره والناشطين من كلا الحزبين اصبحو يدركون جيدا ان التمادي مع عملية الثأر والانتقام من كلا الحزبين لايستفيد منها بشكل كبير غير الانقلاب الحوثي والمرجعيات الداعمة له في إيران ،

بل وربما ان عملية التمادي في النفور بين الحزبين بعد الود الذي كان قائما بينهما لفتره طويله ، والذي اثبتت الايام انه كان عامل مهم لتوفير الامن والاستقرار في الداخل اليمني ، وعليه فان الاجندات الخارجية المعادية لليمن تتضمن في بنود استراتيجياتها مايحول دون أقامه مثل هذا التحالف سياسي بين الحزبين المذكورين على وجه الخصوص .

المستغرب في الامر ان اعضاء المجلس الرئاسي بكثرة عددهم مازلاوا يتجاهلون لمثل هذا التحالف رغم ادراكهم لاهميته ؟ فاي نتائج ينبغي ان توقع حدوثها بسبب استمرار الخذلان السياسي والحزبي لمجلس القيادة الرئاسي ؟....ماهو المصير السياسي الذي نتنظرونه ايها السادة اعضاء مجلس القيادة الرئاسي؟!