آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:55م

نحن لانسير على خطى أحد

السبت - 08 يوليه 2023 - الساعة 12:11 ص

جاكلين أحمد
بقلم: جاكلين أحمد
- ارشيف الكاتب


يمكن للجميع أن يشبهوا أبائهم، في الطباع ، في الشكل، وربما في الكثير من الجينات، لكننا على الأرجح نحاول أن لانسير على خطاهم. 

هذا الشيء ليس كرها ولا نكران لهم بل يعود لكون الإنسان بفطرته لايتعلم من تجارب أحد حتى وإن كان ذلك الأحد والده أو والدته . 

الإنسان لاينظر على تجارب من سبقوه على أنها دروس تخصه وعليه أن يتعلم منها هو يراها مجرد نصيحة وله الحق في خوض تجربته الخاصة التي لاتشبه في ظنه أي تجارب سابقة لغيره . 

لهذا نجد أنفسنا غالبا لانتعلم من نصائح أهلنا شيء في سن معين وهم يشعرون بالإحباط مما يظنونه عقوق وعصيان لكنهم لايفهمون أنها طبيعة البشر . 

لكن الإنسان إن لم يخض تجربته بذاته ولم يذق ألمها ويشعل حماسه كل كف يأخذه منها حينها لايعترها تجربته . النصائح يمكن ان تعطنا خيارا أخر لكيفية خوض تجاربنا لكنها لاتعتبر بالنسبة لنا تجربة خضناها . 

وبالمثل نحن نحاول أن لايقع أبنائنا في أخطائنا بأن نضع تجاربنا بين أيديهم في محاولة منا ان نقنعهم بأن يكتفوا بتجاربنا عن خوضها بأنفسهم ونقابل نفس الرفض الذي واجهنا به أهلنا عندما حاولوا نفس محاولاتنا لكن دونما أي جدوى . 

نتجاهل نحن كل خيبات الأمل التي ربما سببناها لأهلنا سابقا حفاظا على حقنا في أن نعيش حياتنا لا حياتهم . لكننا نتمسك بحقنا في أن يعيش أبنائنا تجاربنا وحياتنا حفاظا عليهم من الانكسار والخطأ وحتى لايمروا بتلك المشاعر التي اخفيناها عن أهلنا حتى لانشعر بأننا على خطأ . 

لهذا علينا أن نتعلم أن لا احد يتعلم من تجارب الأخرين حتى وإن كان والده لايتعلم المرء الإ بتجاربه الخاصة وكل مايمكننا ان نقدمه هو النصيحة لعلها تعطي خارطة أوضح لبعض التجارب .