ظروف قاسية نعيشها في السنوات الأخيرة باتت علينا تشتد وتتعسر وندعوا دوما أن يفرجها الباري ويجعلها سهلة وتتيسر ،
فكثير من الناس الخير مزروع في نفوسهم لا يعرفون المقت ولا الكراهية
فكن ياطيب نافعا ولو بالنية .. فعلى نياتكم ترزقون
ربما ذات يوم تحمل لك الأقدار أحدا من أحبابك .. ساعيا في حاجتك
فأحسن احتواءه أو وفادته .. واكرم قلبه وامنحه النور الاخضر واعطيه الفرصة كاملة .. يبث شكواه .. ويميط اللثام بما في جواه فهو جاي يحمل لك عبأ ووجعا ثقيلا
اتركة يتدلل في طلبه ..أصغي وانصت .. وابتسم له
هو وصلك ..يعزك ويثق بك
عنده عشم فيك
ويراك محطة امان يتزود منها براحته.. فكن انت منبر الوفاء .. وصندوق العطاء
أن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها الا من جربها
فا فعل الخير مهما استصغرته... فالجزاء عظيم عند الله عز وجل ..
وهناك نماذج من البشر وهب لها الله
الكرم والعطاء .. وحباها بالسخاء
القليل مما تقدمه من حسنات
تمحو كثير من السيئات .. فالحسنة بعشر أمثالها
سارع بالجبر في إسعاد المحتاج وأحتوي حاجته
فإذا رأيت الفرع مثمر فأعلم أن الجذور أصيلة
الستر غطاء ونعمة من الله
واللطف والعفة منحة من المولى ،
موشح بالصبر
لا تشتكي أو تتذمر ابلع همومك في جوفك .. مهما بلغت مرارته
فظرف طارئ يزعجنا .. سخونة عابرة ترفع درجة حرارتنا .. ننتفض من الخوف والفزع
وهناك عدة صور في ذهني .. اشكال ونماذج لبعض البشر لها هيبة .. حينما نراها أمامنا
فاعل هيلمان .. ويعطش جمر احمر
في المواقف يبيض ويطلع فسل بأمتياز ، مع انك تتعشم انه فلان بن فلان يفلتك .. ويتضح أنه صفر من الشمال
لا تترقب منه الجود والنخوة
لأن فاقد الشيء لا يعطي .
لا زلنا نتذكر من اسدى لنا معروفا جميلا وبقت ملامحه محفورة راسخة في اعماق قلوبنا في برواز من ذهب ، فلا تتألم لرد فعل شخص منحته ثقتك .. فقصر معك .. وخذلك
التمس له العذر بحسن نيه
وعلى قول المثل المصري
"حبيبك يبلع لك الزلط .. وعدوك يتمنى لك الغلط"
ربما عنده التزامات خاصة اعاقته
اغلق نافذة الوهم في تفكيرك وافتح باب الاستغفار .. قبل نافذة الاستفسار فبعض الظن اثم .. وربنا لايهين عزيز .
فطيبة قلبك تجعلك تنظر إلى الناس بعين طبعك
من يعاني من الحرمان .. وقسوة الحاجة .. وسوء الحال .. تجد مشاعره كنهر متدفق .. بالدفئ والعطف والحنان..
اراك تشيل هموم ثقيلة .. وتركة كبيرة .. فلا تجد من يساندك ويساعدك ..الله موجود في الوجود
صحيح احيانا لانستطيع نهزم رغباتنا .. ونوفر احتياجاتنا .. مهما قاومنا
فاصعب انتصار هو التغلب على الذات
ادري انك متعب .. من الضيم والأسى .. بأنك لم تعد تتحمل أوصيك صبرا .. فالسرور مواسم
وغدا سرورك .. بعد حزنك يكمل
ان مر يومك لا تبتئس .. فغدا بأذن الله .. يومك اجمل
قد تتأخر بعض أمنياتك .. غدا ستكثر المعطيات.. كلما اعطيت بلا مقابل .. سيرزقك الله أكثر مما تتوقع
فأحسنوا الظن بالله
عمم نشر الفضيلة والسكينة والهدوء والراحة والطمأنينة لا تفزع من واقع مزيف .. الله معنا رؤوف لطيف....
نحن في زمن نفتقد لثقافة التعاون والمحبة والتضحية ، فالقلق مرض مزعج يتوغل في أفكارنا .. يدوشنا .. ويفسد عقولنا ، لكن الصدق والوفاء احساس جميل وغذاء للقلوب والخوف من المجهول شعور تافه وسخيف وكذا الغضب مفتاح الحماقة والجنون وبرميل متحرك من الغباء
فإذا تألمت لألم انسان فانت نبيل واذا شاركت في علاجه فجعلته يبتسم فأنت عظيم...
رب لا تستدرجنا بالنعم ولا تفاجئنا بالنقم ولا تجعلنا عبرة للأمم وأرفع عنا الألم
والحاجة والوجع والسقم
وجد لنا بكرمك وفضلك .. فانت الجود والكرم.
وأخيرا أقول لجميع الأحبة في الوطن وفي بلاد الاغتراب أرض الله الواسعة
من العايدين .. السالمين الغانمين كل عام وانتم بالف خير واسأل الله
ان يرفع قدركم .. ويعلي شأنكم ويفرح قلوبكم .. ويبارك في اعماركم.....
وكن على الدوام صانع للمعروف وحامله بقلب مفتوح .