آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:33ص

المواطن من جبهة مستلزمات العيد إلى جبهة مستلزمات المدارس

الأربعاء - 05 يوليه 2023 - الساعة 03:22 م

عبدالله مريقش
بقلم: عبدالله مريقش
- ارشيف الكاتب


بعد ان تكبد المواطن خسائر فادحة وهو يواجه براتبه الذي بالكاد يوفر له جزء بسيط من احتياجات المنزل واجه مناسبة دينية عظيمة عيد الاضحى المباركة والتي تحولت بحساب المواطن مناسبة تزيد من معاناته وهمومه رغم انها مناسبة فرحة وسعادة وتجمع الأهل والاقارب لكن الوضع المعيشي وتوحش التجار في هذه المناسبة التي يجعل منها التجار موسم الربح السريع على حساب مواطن  راتبه ودخله لا يكفي لتوفير المستلزمات الأساسية للمنزل مما يجبر المواطن الدخول في نفق الديون وتراكمها حتى يرسم السعادة لأطفاله ليبتدي بعدها في الاستعداد لخوض جبهة اخرى اشد ضراوه من جبهة العيد وهي مستلزمات المدارس التي لا تختلف في مطالبها عن مطالب العيد  ليجد المواطن نفسه في مرحلة صعبة ومريرة مما يجبر البعض من الأهالي اخراج ابنائهم من المدارس لعدم قدرتهم على توفير المستلزمات المدرسية ليستفحل الجهل والأمية المجتمع بسبب تردي الأوضاع المعيشية التي تؤرق حياة المواطن ..

اين دور وزارة التربية والتعليم ، اين دور المنظمات الداعمة للتعليم ، اين دور منظمات المجتمع المدني هل يتركوا الطلاب  يواجهوا نفق مظلم واتساع رقعت الجهل والتخلف في المجتمع   بوضع ومرحلة تطلب ترسيخ الوعي الثقافي  ومساهمة الجميع  في النهضة التعليمية في مرحلة تشبع فيها الأطفال بثقافة الحرب والدمار ولغة الاقتتال التي ترسخت في اذهانهم نتيجة الحرب العبثية الدائرة والتي طال الانتظار لراية السلام فيها ..

ان لم تلعب الحكومة والمنظمات دورها في دعم الحركة التعليمية وتقديم الرعاية والاهتمام والاخذ في ايادي الأسرة ودعمها وتوفير لها المستلزمات الضرورية التي تمكنهم من تعليم اطفالهم والحاقهم في المدارس وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة وثقافة الحب والسلام جيل يحمل فكر البناء والتنمية لا فكر الهدم والتدمير والتثقف بثقافة الموت والكراهية ، ان لم يكون تحرك جاد ومسؤول في النهضة التعليمية فان مستقبل الاجيال القادمة سيكون مستقبل الضياع والغرق في مستنقع الجهل الذي سيحمل الجميع الى اعماق  التخلف وبدون التعليم لن نجد وطن مشرق مزدهر ينعم بالأمن والامان والسكينة الاجتماعية، فالتعليم الركيزة الأساسية في بناء الشعوب وتنميتها وازدهارها وتقدمها .