آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:59ص

الكود إلى متى تهميشها واهمالها؟

الأحد - 02 يوليه 2023 - الساعة 09:51 م

نور الدين برهوت
بقلم: نور الدين برهوت
- ارشيف الكاتب


الكود هذه المدينة المنسية على مر المراحل فقد عانت هذه المدينة في الحربين العبثيتين سوى حرب القاعدة المفتعلة على المحافظة أو في حرب الحوثي الذي جاءت لتجهز على ما تبقى من خدمات لهذه المدينة.. 
حيث طالها دمار ليس في مباني مواطنيها ولكن طال الدمار جميع البنى التحتية الحيوية لهذه المدينة....

فقد تم نهب وتدمير الاتصالات ولا زالت الى اليوم محرومة من هذه الخدمة رغم ان  هذه الخدمة عادت لجميع مناطق المحافظة الا مدينة الكود....

الكود اليوم تعد من المدن الكبيرة جدأ في محافظة أبين والذي يبلغ عدد سكانها ما يقارب ٢٠ الف بل تكاد يكون سكانها اكبر من بعض المديريات بالمحافظة لكن يمارس عليها التهميش لعل السبب يعود لانتمائها لأكبر مديرية بالوطن ألا وهي مديرية خنفر...

لذلك طالها هذا التهميش والاهمال
الكود أصبحت تعاني من حرمانها من كل تطور وعلى كافة الأصعدة .. 
فسوقها المركزي والذي بني قبل الاستقلال اغلق ولا نعرف ماهي الاسباب فهو بحاجة لترميم فبائعوا الاسماك يفترشون الارض وبائعي الخضار ليسوا باحسن حال منهم 
كم تعاني من طفح المجاري في بعض أحيائها....

واذا ما نظرنا إلى السكان ازداد عدد سكانها في السنوات الأخيرة  وتوسعت بعض القرى فيها بل انشاءت قرى جديدة فيها مثل كود النيسه...

وقرى ساكن الأبقار وغيرها ولازال النزول والبناء والاستقرار فيها من مديريات كثيرة بالمحافظة مستمر ..

لهذا أصبحت الحاجة ملحة لوجود مدارس جديدة فيها تستوعب الزيادة الكبيرة فيها لتخفيف من معاناة  بعض الأطفال الذين يقطعون  مسافات كبيرة للوصول للمدراس المتواجدة بالمدينة وهناك تسرب كبير من الدارسة بسبب بعد مسافة سكنهم عن المدارس ،

وما زاد الطين بلة  توافد عدد كبيرة جدا من أبناء الحديدة وتعز وبعض محافظات الشمال تحت ما يسمى النزوح برغم اغلبية هؤلاء مديرتهم لم تصلها الحرب واصبحوا  يشكلون عبئأ على المدينة وخصوصأ مع استيطان عدد كبير منهم من  خلال بناء بيوت  لهم في هذا المدينه المكتظة بعدد السكان..

وكذلك وجود اكبر مخيمين بالمحافظة وهو مخيم الوادي ومخيم النوبه لا يوجد حل لوقف عبث ما يسمى بالنزوح من مديريات لم تصلها الحرب .

نطالب كل الجهات ذات العلاقة بالنظر إلى مدينة الكود وتلبية احتياج مواطنيها من خدمات تتطلب لها المدينة كخدمة الاتصالات وبناء مدارس جديدة  وتوجيه المنظمات لهذا المدينة وإعادة الحيوية لمرافقها التاريخية : مثل هئية أبحاث الكود وملحج القطن الذي تأسس نهاية الاربعينات وكذلك إعادة المدرسة الصناعية التي تم اغلاقها .