كثيرا من الباحثين والمتطلعين لنيل الدرجات العلمية المرموقة في عدة أبحاث علمية وتاريخية كانت خاتمتها الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه وتلك الكوادر تشرف مناطقها والبيئة التي انتموا لها وليكونوا عونا ومنارات نور لتوعية المجتمع ولتاخذ مهام قيادية تسير بالمجتمع إلى مصافي الدول والتي تضمن الحالة الادنى من العيش الكريم ..
والأديب ناصر الوليدي ذلك الباحث والرواي والذي تجلت فيه كثير من الصفات الكريمة وعيا وثقافة واستقامة ومتشبعا بتاريخ هذه المنطقة الوسطى كما تسمى اليوم وتاريخها التليد الذي استشف منه باحثنا الكبير في ندوته الثقافية الموسومة في رحاب دثينة والذي كان لنا الشرف أن نحضرها بمعية الكثير من المشائخ وأعضاء مجلس الشورى والمناصب الإعلامية والسلطات المحلية والمهتمين في شأن تاريخ دثينة ولاول ندوة ثقافية وبتنظيم جميل وبثت في القنوات الفضائية الرسمية والأهلية .
كان لنا زيارات مع الدكتور سالم لعور والمرحوم عبدالله صالح القفيش قبل عشرين عاما تقريبا لمناطق في دثينة واثارها بئر البسوس والحافة وتنوخ وكثير من المواقع الأثرية تمنيت وأنا استمع بانصات للراوي ناصر الوليدي أن يكون معنا آنذاك ليصيغ بإسهاب وباسلوبه الجميل رحلتنا العفوية ودون تحضير مسبق ولأن الاديب ناصر الوليدي أخذ ذلك التوثيق بدراسة علمية وبحث معمق ومتخصص وكان منفرد بكل امانه وللتاريخ في ندوته والتي تحتاج أن تكتب مرات ومرات وتطبع في نوتات وأقسام ليقراء الشباب الفتي والمتطلع ويعرف تاريخه وعلى مضض من وقته ودراسته ولكون الأستاذ ناصر الوليدي والذي كان رائعا بندوته مستذكر بتاريخ دثينة الاسلامي ومشاركة رجال دثينة الافذاذ في الفتوحات الإسلامية ومشاركتهم في معركة القادسية وغيرها وهناك قوافل لايتسع الإشارة إليهم في هذا المقال .
تلك الكوادر امثال الاديب ناصر الوليدي رغم أنها جاءت في زمن انعدم فيه الاهتمام بالتراث والتاريخ وإذا ماظهر في بعض الدراسات يكون باستحياء لأننا افتقدنا ذلك التوثيق حتى في مراحلنا السياسية ولأننا كنا بحاجة لمثل الأستاذ ناصر الوليدي أن يكون محطة تقييم في م أبين خاصة والوطن عامة رغم احترامنا لكثير من الباحثين والكادرات العلمية والذين أسهموا أكاديميا في التاريخ الاسلامي والمعاصر وهم الآن في جامعتي عدن وأبين وقيادات يشير إليهم بالبنان .
