آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

الدولة التي يرفع فيها اكثر من علم ، دولة ساقطة

الجمعة - 30 يونيو 2023 - الساعة 08:03 ص

جابر عوض عرفان
بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب


جابر عوض عرفان .

الحكم والسيطرة وصناعة القرار سلب من ابناء هذا البلد شمالا وجنوبا ، فاصبح البلد بلا سيادة ولا كرامة ..
باتت الدولة شكلية فقط . صار البلد في ظل اللا دولة ، بعد اخفاء رجال الدولة بطرق مختلفة .
قد يقول قائل !!
من هم المتصدرين للمشهد على الساحتين السياسين والعسكرية طالما وانت تقول ان رجال الدولة هي الجزء المحذوف من النص ؟
لا يخفى على مبصر ان المتصدرين للمشهد ، الذين  المفترض انهم في مواقع صناعة القرار ، هم رجال مخابرات ، مسيرين لا مخبرين ، لا يصنعون اي قرار ، انما يفعلون ما يؤمرون ..
يهتفون باسم الدولة وهم مجندين لهدمها وهلاك شعبها و إراقة اكبر عدد ممكن من الدماء بشتى الطرق ..
المتصدرين للمشهد السياسي والعسكري يعملون في اطار واحد وشركاء في كل شيء ، وفي نفس الوقت ،  منقسمين الى قسمين ، قسم مكلف برفع شعارات الوحدة اليمنية ، لدغدعت عواطف جماهيره ومن يؤمنون بالوحدة .
وقسم اخر يتغنى بالدولة الجنوبية ، لدغدعت عواطف جماهيره وانصاره من يؤمنون بهذا الهدف .
الحقيقة ان القسمين ينفذون اجندة دولية ، فلا من يتغنون بالوحدة حريصين عليها ، ولا من يتغنون بالدولة الجنوبية حريصين عليها  .
كلا منهم يغني على ليلاه بموجب العقد الذي وقعه مع مخابرات الدولة التي صنعته ..
واهم من ظن ان في رجال المخابرات خيرا لاوطانهم وشعوبهم ..
اضف الى ذلك حركة انصار الله والتنظيمات الارهابية ، ورقتان تلعب بهما المخابرات ، تسهل لهذه التوسع والسيطرة وتظهر الاخرى كلما دعت الحاجة لذلك ..
هناك من يدفع وهناك من يستلم ..
ابسط عقد يوقعه احد هؤلاء رجال المخابرات ، يتقاضى اموال ضخمة ، عبر فصول حتى اتمام المهمة ..
جزء بسيط من الاموال التي يتقاضاها هؤلاء كفيل بحل جميع المشاكل التي يعاني من المواطن البسيط اذا سخرت في ذلك ..
المشكلة التي تكلف مليون دولار على سبيل المثال ، يتقاضى هؤلاء عشرة ملايين دولار مقابل ان تبقى المشكلة قائمة ويخصص اضعافها اذا نحج هؤلاء في مضاعفة اي مشكلة ..
لذلك من الطبيعي ان نرى الازمات تفتعل من العدم ..
ابتعدنا عن الله فابتلانا وسلط علينا شرارنا ..