آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

مجلس حضرموت الوطني وحدة أم شتات !

السبت - 24 يونيو 2023 - الساعة 09:20 ص

عبدالله باظفر
بقلم: عبدالله باظفر
- ارشيف الكاتب


تم الاعلان مؤخراً عن مكونٍ جديد على الساحة اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص وهو مجلس حضرموت الوطني.
فبعد إشهار مجلس حضرموت الوطني خرجت أصوات كثيرة تقول بأن هذا المجلس سوف يشتت الحضارم و يفكك وحدتهم و أن هذا المجلس سوف يعود بنا إلى باب اليمن , بينما الطرف المؤيد يقول إن هذا المجلس إنجاز كبير في تاريخ حضرموت و أنه سوف يوحد الحضارم أكثر و ينتزع حقوقهم.

لكن لو عاد بنا الزمن إلى الوراء كم مكون سياسي أنشئ و  لم نسمع بهذا التخويف و التهويل مثل ما  نسمعه الآن , على سبيل المثال أنشئ مؤتمر حضرموت الجامع ثم مرجعية قبائل حضرموت , ثم تكونت الكتلة الحضرمية بدعم من الانتقالي ولم تخرج أصوات تحذر من إنقسام أو تفكك هذه المنطقة.

و عندما قامت قيادات حضرمية و اجتمعت و كونت مجلس حضرموت الوطني الذي إنظم إليه أكثر من تسعين في المئة من المكونات و الشخصيات الاجتماعية كثر التهويل و الخوف على مستقبل حضرموت  .

فهل سيكون هذا المجلس بداية فصل جديد يقود حضرموت إلى التقدم وينهي معاناة إستمرت لسنين من التهميش وعدم توفير أبسط مكونات الحياة لأهلها

هل سيكون في وحدتهم قوة تنهض بحضرموت من غيابة الجب إلى عنان السماء؟

ام سوف يكون هذا المجلس نذير شؤم و يفتت النسيج الحضرمي , مثل الكيانات التي أنشئت قبله لم تقدم شي ابدا لحضرموت فقط تم اشهار هذه المكونات السياسيه و لم نرى اي تغيير أو تقدم  في سياسيه حضرموت  وكذلك في الجوانب الخدماتية من اسوأ إلى اسوأ   ؟

وباختصارٍ شديد يجب ان يؤخذ التعدد بشكل ايجابي وان تتظافر الجهود لتحسين الصالح العام لا ان تبقئ مجرد كيانات متناحرة تنخر في جسم المواطن الحضرمي،، و يجب على الكل ينظم تحت مكون سياسي واحد و ان لا يبقى اي مكون  يغرد خارج السرب .

عبدالله علي باظفر