آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-02:04م

ضحية وجلاد في آن !!

الجمعة - 23 يونيو 2023 - الساعة 11:25 م
محمد علي محسن

بقلم: محمد علي محسن
- ارشيف الكاتب


تظاهرات فك الارتباط ذكرتني بالقول الشعبي الشهير : يا مُذكِّر الحزينة البكاء " . الإنتقالي وأتباعه للأسف لم يستوعبوا أنهم سلطة ، وأنهم جزءا من الحكومة والرئاسة ..

اعتادوا التظاهر ، اعتادوا إحراق الاطارات ، الهتافات والخطب والبيانات الشعبوية المناوئة للسلطة ، أن ينددوا ويشجبوا ويطالبوا ، أن يشيعوا القرابين تلو القرابين .

نعم استمرأوا الاحتشاد في الساحات ، وان يفرغوا غضبهم وسخطهم في الميادين والشوارع ، ومن ثم يذهبون لسوق القات أو لمنازلهم كي يتابعون وسائل الإعلام ..

يا هؤلاء أنتم شركاء في الحكومة ، وأنتم شركاء في أعلى سلطة للدولة ، وأنتم السلطات المحلية ، ومنكم المحافظين والقادة العسكريين والأمنيين، وأنتم المسؤولون عن الأمن والتنمية والكهرباء والخدمات والمرتبات والاسعار والعملة .

وأنتم من يحارب الجريمة والإرهاب والفساد ، وانتم من يحصِّل الضريبة ويفتش ويراقب ويكلِّف ويعيِّن الوكيل والمدير وقائد الشرطة والمعسكر حتى ضابط نقطة جباية ، فما من أحد يمكنه مزاولة عمله دون رضاكم ودون مولاتكم ..

فعلام هذه التظاهرات والإحتجاجات ؟ فليس من المعقول أن تكونوا سلطة ومعارضة ،  وحدويون وإنفصاليون ، شرعيون ومتمردون ؟؟؟ . كما وليس من المقبول أن تكونوا الضحية والجلاد في آن واحد  ؟! .

محمد علي محسن
٢٤ مايو ٢٠٢٢م