آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:52ص

الزمن الجميـل

الخميس - 22 يونيو 2023 - الساعة 02:09 م

ناصر علي الحربي
بقلم: ناصر علي الحربي
- ارشيف الكاتب


الى من لم يعلم لماذا يطلق الكثيرون على الزمن الماضي "الزمن الجميل"؟

كان زمن البساطة، زمن التواضع، زمن التعايش السلمي.. كان يشعر فيه السواد الأعظم من المواطنين بأنهم متساويين في مواطنتهم وحقوقهم وواجباتهم.

كان خالي تماما من الفوضى والفساد.. خالي من البلاطجة وتجار الحروب.. كان زمن النظام والقانون.. كان زمن الأمن والاستقرار... 

كل ذلك وغيره من الامتيازات كانت على الصعيد العام، اما على الصعيد الحياتي والمعيشي فهي كما يلي:-

كان يستلم الموظف راتبه المتواضع اخر كل شهر في موعده وان استقطع أي مبلغ من مرتبه فهو غرامة بسبب تغيبه عن العمل أو خسارة بسبب أي مخالفات نظامية.

- كانت تعود كل الخصميات من رواتب الموظفين الى خزينة الدولة.

- خصميات ما تسمى "الغرامة "بسبب غياب الموظف عن العمل كانت تعود إلى خزينة الدولة.

- خصميات ما كانت تسمى بالخسارة نتيجة مخالفة الموظف للقوانين كانت تروح إلى صناديق الشؤون الاجتماعية التي تدار من قبل مدير عام ومجلس اداري يبث في قضايا الموظفين ويدعم المرضى والمستعصية ظروفهم بمساعدات مالية.

- يصرف الموظف مرتبة لسد احتياجات اسرته وتوفير الضروريات لهم وتورد مشتريات الموظف من راتبه الى خزانة الدولة بعد مشترياته الأغراض التالية:-

- شراء مواد غذائية من شركة التجارة.

- شرا الخضار والفواكه والاسماك من مؤسسات الدولة وبأسعار مدعومة.

- شراء الملابس والكماليات الضرورية بأسعار رمزية وكان دكان الجندي في القوات المسلحة يوفر احتياجات موظفي الدفاع من أجهزة التلفزيون والثلاجات والمسجلات والغسالات وغيرها من الأجهزة الكهربائية والملابس وبالتقسيط. 

* دفع مبالغ ميسرة لاستهلاك الكهرباء التي لم تنقطع يوما.

* دفع مبالغ ميسرة لاستهلاك المياه.

* كانت مصافي عدن تغطي احتياجات الجنوب مع المحافظات الشمالية بالمشتقات النفطية.

* كانت العمالة متوفرة.

* كانت وسائل النقل العام البري والبحري والجوي متوفرة وبأسعار رخيصة.

* كان التعليم مجاني بما في ذلك إتاحة الفرص للانبعاث للدراسة الخارجية على حساب الدولة.

* كان العلاج الطبي مجانا مع توفير منح طبية للعلاج في الخارج لموظفي الدولة واقاربهم للحالات المستعصية.

ذكرت بعض صرفيات الموظف وما يعيد توريده من مرتبه الى خزينة الدولة وعليه وانطلاقا من ذلك تكون الدولة قد اعيدت اليها الأموال المصروفة كرواتب وغيرها للموظفين في موعد أقصاه تاريخ 25 من كل شهر وتقوم بتجهيز رواتب الموظفين للشهر القادم، دون ان تحتاج لسحب وطباعة مبالغ جديدة من العملة الوطنية على حساب قيمتها الشرائية.

* الزمن الجميل حافظت الدولة فيه على قيمة الدولار بسعر ثابت ومستقر لم يتجاوز 7 شلن للدولار.

*المعذرة فانا لم اعطي هذا الموضوع حقه ويمكن ان ذاكرتي لم تسعفني على ذكر كل شيء.

ذلك المنشور يعبر عن رأيي الشخصي وما شاهدته بنفسي خلال ذلك الزمن مع احترامي لاي اراء اخرى قد تتعارض مع رأيي... والله من وراء القصد !!